اختتمت جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الليث، صباح اليوم، برنامج (الصفوة)، وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام سعيد بن عبد الله المهابي، أن البرنامج يهدف إلى تحفيظ الطلاب القرآن الكريم وتعويدهم على بعض المهارات وشغل أوقات فراغهم، مبيناً أن البرنامج استهدف طلاب التحفيظ في بعض مراكز المحافظة وقراها كلاً على حدة، مثل (غميقة، حفار، الشواق، سلم الزواهر)، إضافة إلى بعض الطلاب من داخل المحافظة. من جهته، كشف المدير العام لجمعية "نتدبّره" بمحافظة الليث الشيخ محمد بن مبروك البركاتي، أن البرنامج أُطلق في فصل الصيف في العاشر من شهر شعبان، وتم اختيار الصفوة منهم الذين التحقوا ببرنامج (الصفوة) بمجمع ابن تيمية بالمحافظة.
وأضاف مدير الجمعية أن "عدداً كبيراً من الطلاب قد أمّوا الناس في صلاة التراويح، وتم إشراكهم في هذا البرنامج كحافزٍ لهم على جهودهم، إضافة إلى أن بعضهم حافظٌ لكتاب الله، وقد التحق بالبرنامج من أجل تثبيت حفظه".
وأشار البركاتي إلى أن "الجمعية وضعت شروطاً للالتحاق بالبرنامج؛ كان من أهمها موافقة ولي الأمر، وأن يكون من طلاب حلقات التحفيظ"، مؤكداً أن برنامج الصفوة وخلال فترة التنفيذ قام بعدة أنشطة ترفيهية وبرامج هادفة ومميزة، إضافة إلى بعض الفعاليات التربوية والثقافية والرياضية.
وأشار البركاتي إلى أن من ضمن البرامج الترفيهية أيضاً تخصيص يوم مفتوح للطلاب وهو يوم الجمعة، حيث يقضيه الطالب بين التسوّق والاستراحة من جهد الحفظ، منوّهاً بالحوافز المادية التشجيعية التي كانت تقدم خلال فترة تنفيذ البرنامج، التي قدمت كل ثلاثة أيام لمَن يتميز في الإتقان والسلوك والتعاون مع زملائه داخل المجمع.
من جانبه، قال مدير إدارة الشؤون التعليمية بالجمعية أحمد حسن المهداوي، إن "برنامج الصفوة أضاف برنامجاً رديفاً ضمن سياق الصفوة أُطلق عليه (مزامير الصفوة)، وهو برنامج يُعنى بتعليم أحكام التجويد بالطريقة النظرية والتطبيقية ويساعد على كسر حاجز الخوف لدى المتعلمين".
وأكّد رئيس مجلس إدارة جمعية "نتدبّره" بمحافظة الليث فضيلة الشيخ أحمد بن عبد الله المهداوي، أن "البرنامج استفاد منه أكثر من مائة طالب"، مضيفاً أن "برنامج الصفوة يسعى لتنشئة جيل قرآني يُعنى بحفظ كتاب الله تعالى في سن مبكرة من أجل أن يكون مهيأً في المستقبل لتلقي سائر العلوم النافعة، ومواصلة العمل على تعليم كتاب الله وتحفيظه، كما تعلمه سابقاً، بأسلوب متجدّد وشيق" .