أنقذت العناية الإلهية أباً وابنَه، عصر اليوم الأربعاء، من الموت بحادث مروري مفجع وقع على مدخل النخيل على الطريق الساحلي جدة – جازان بمركز حلي جنوب القنفذة، إثر اصطدام سيارتهما بناقلة أنابيب مياه سد وادي حلي، بعد أن اعترضت الطريق أثناء دورانها لأخذ المدخل دون الانتباه من خلوِّ الطريق من المارة , وأدى ذلك إلى إصابة الأب وابنه, وتم نقلهما إلى مستشفى القنفذة العام , وقد باشر موقع َالحادث الدورياتُ الأمنية والمرور والدفاع المدني . ومن جهته أوضح إبراهيم المتحمي الناطق باسم صحة القنفذة؛ أنه وصل إلى طوارئ مستشفى القنفذة العام شخص في العقد الثالث من العمر وبرفقته ابنه البالغ من العمر 4 سنوات؛ على إثر إصابتهما في حادث مروري بحلي ولا يزالان يتلقيان العلاج، ووصف حالتهما بالمتوسطة .
هذا، وقد ناشد أهالي مركز حلي عبر "سبق"، في تقرير سابق، من خطورة المدخل الوحيد بمثلث حلي الذي يعد الوحيد ويشهد كثافة في دخول وخروج السيارات؛ نظراً لكونه المدخل والمخرج الوحيد لسكان القرى بالمركز لقاصدي المثلث, إلا أن المرور بالقنفذة لم يتخذ الإجراءات الوقائية لسلامة مرتادي الطريق بما يضمن سلامتهم حتى الآن، على الرغم من النداءات والحوادث المتكررة بالمدخل الذي يعد خطراً وينذر بكارثة ما لم تعجل إدارة المرور بفتح مداخل أخرى ووضع مطبات صناعية تلزم السائقين بتخفيف السرعة .
كما أقرت بلدية حلي- من خلال ما أوضحته على موقعها على الفيسبوك ونشرته "سبق" أيضاً- أنها عارضت على وجود مدخل في منطقة النخيل شمال بلدة كياد الحالية التي شهدت بعض الحوادث .
ويجدد أهالي حلي مطالبهم للجهات ذات العلاقة بما فيها إدارة المرور إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية لسلامتهم وسلامة أبنائهم على المدخل الذي أصبح يؤرقهم؛ لعدم ضمان سلامته وخطورته حتى الآن .
فيما أشاروا إلى أن الإشارات الضوئية المتواضعة واللوحات الإرشادية الحالية ، والمطبات الصناعية لا تجدي نفعاً ، ووضعتها البلدية كحل مؤقت لتفادي خطورة المدخل .
من جهته أكد بلقاسم المقعدي، أن هناك لجنة مشكلة للوقوف على مدخل النخيل والمنطقة بصفة عامة يوم 17 / شوال / 1435ه؛ لمعالجة ووجود حلٍّ لهذا المدخل ، لافتاً إلى أن البلدية بصدد عمل إشارة ضوئية قريباً على مدخل الشعب بمثلث حلي جارٍ تنفيذه، وعلى مداخل أخرى في حلي في المستقبل القريب .