أعلن رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام "حالة الاستنفار" وتعبئة أجهزة الدولة للدفاع عن البلاد، الاثنين، في حين يواجه الجيش اللبناني جماعات مسلحة في بلدة عرسال القريبة من الحدود مع سوريا، منذ السبت. وحسب موقع "سكاي نيوز عربية"، طالب سلام بسرعة تسليم معونات الأسلحة للجيش، مشيراً إلى أنه "لا تهاون مع الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار البلاد".
وأضاف رئيس الحكومة بعد جلسة طارئة للبرلمان، أن "الحل الوحيد للمتشددين هو الانسحاب من بلدة عرسال"، موضحاً: "لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي مع متطرفين".
وأجلى الجيش اللبناني المئات من سكان عرسال الاثنين، بسبب اشتداد المعارك بين وحداته ومجموعات مسلحة، حسبما أفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية".
ويسجل الجيش تقدمًا حتى الآن، في محاولة دخول عرسال واستعادة السيطرة عليها، بعد تجدد الاشتباكات بين الجيش والمسلحين الذين يعتقد أنهم منتمون إلى جبهة النصرة، التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا.
وبدأت تلك الاشتباكات السبت وامتدت للأحد، ما أدى إلى مقتل 14 مجندًا وعشرات المسلحين، في حين خطف بعض أفراد الأمن والجيش اللبناني.
وقال شهود عيان إن العشرات من جثث المسلحين تنتشر على الطرقات داخل عرسال. وقالت مراسلتنا إن قذائف للجيش اللبناني أصابت أماكن قريبة من مخيمات يقيم فيها نازحون سوريون، ما أدى إلى احتراق بعض الخيم وتشرد ساكنيها في شوارع عرسال.
يشار إلى أن المواجهات اندلعت إثر توقيف الجيش اللبناني، للسوري عماد جمعة بتهمة الانتماء إلى جبهة النصرة، خلال نقله إلى مشفى بعدما أصيب بجروح في معارك بجبال القلمون.