أعلنت وزارة الصحة الليبية، مساء الأحد، أن الاشتباكات الدائرة منذ يوليو بين ميليشيات متناحرة للسيطرة على مطار طرابلس أوقعت أكثر من 47 قتيلاً و120 جريحاً. وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة "فرانس برس"، إن هذه الحصيلة لا تتضمن الضحايا الذين سقطوا في اشتباكات الأحد، التي تعتبر الأشد ضراوة منذ اندلاع المعارك، ولا تتضمن كذلك الحالات التي تمّ إجلاؤها إلى مستشفيات ميدانية ولم توثّق في سجلات المستشفيات.
وبحسب مسؤول محلي فإن المعارك التي دارت الأحد أوقعت خمسة قتلى مدنيين على الأقل.
وقال محمد عبد الرحمن إن القتلى سقطوا إثر سقوط صواريخ على منازلهم الواقعة في حي قصر بن غشير القريب من المطار.
ومطار طرابلس الدولي مغلق منذ 13 يوليو الحالي إثر هجومٍ شنّه تحالف ميليشيات إسلامية وأخرى من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس).
وتحاول هذه الميليشيات المتحالفة إخراج كتائب الزنتان (170 كلم جنوب غربي طرابلس) من المطار الذي تسيطر عليه الأخيرة منذ 2011 مع عددٍ آخر من المواقع العسكرية والمدنية في جنوب العاصمة.
وقال جيلاني الداهش المسؤول الأمني في مطار طرابلس لوكالة فرانس برس إن "المطار تعرّض صباح (الأحد) لقصف بقذائف الهاون وصواريخ وقذائف الدبابات.. هذا الهجوم هو الأعنف" منذ بدء الهجوم على المطار.