اعتبرت عضو هيئة التدريس في جامعة حائل وعضو هيئة التحرير بمجلة "رؤى" الأدبية مزنة العوني، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، السماح للمرأة السعودية بالمشاركة في انتخابات المجالس البلدية وإعطائها الحق في عضوية مجلس الشورى، من القرارات التاريخية ونقلة عظيمة ومشرّفة للمرأة السعودية. وقالت ل "سبق": القرار جاء إعزازاً وإكراماً للمرأة بإعطائها الحق في المشاركة في السلطة السياسية، وهذا القرار ليس درءاً لخطرٍ أو نتيجة ضغوطٍ، إنما هو نابعٌ من عقيدتنا الإسلامية التي نؤمن بها جميعاً، وإيماناً من خادم الحرمين الشريفين، بقدرة المرأة السعودية في الوقت الحالي على أن تقوم بمسؤولياتها على أكمل وجهٍ، فالمرأة السعودية الآن أصبحت مختلفة عن المرأة السعودية قبل سنوات عدة. وأضافت: يجب ألا تنسى المرأة السعودية أن وضعها في هذا المكان وانخراطها في هذا المجال يجعلها ذات مسؤوليات أكبر وأكبر، وألا تجعل هذا المكان هو مضمار السباق من أجل إثبات مساواتها بالرجل أو إثبات ذاتها أمام الرجل، بل عليها أن يكون هاجسها الأكبر هو ما يمكن أن تقدمه وتنفع به المجتمع السعودي بشرائحه كافة، وألا يقتصر دورها على المجتمع النسوي والشورى، خاصة فيما يتعلق بأمور النساء، بل هي الأم والأخت والزوجة، وألا تستمع للبلبلة والتشويشات الفكرية بأن مجلس الشورى ليس له أي سلطة تنفيذية، بل إنها تعي أن المجلس سلطة تشريعية تمثل الشعب واحتياجاته وتمر عليه القرارات ليصادق عليها من قِبل السلطة التنفيذية. واقترحت العوني بأن يكون للمرأة نصيبٌ من الأعضاء الذين سيتم تعيينهم في هذه الدورة من المجالس البلدية، وأيضا تعيين عضوات متعاونات في مجلس الشورى يكون لهن دورٌ أكبر من الدور الذي تقوم به المستشارات حالياً في مجلس الشورى.