أكد وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، بأن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعد واحداً من أكبر وأفضل برامج الابتعاث الخارجي على مستوى العالم، إعداداً وطموحاً، ويتمثل هذا البرنامج في إعداد أجيال سعودية متميزة لمجتمع معرفي مبني على اقتصاد المعرفة من خلال برنامج علمي وإداري متقدم تقوم به وزارة التعليم العالي. وقال وزير التعليم العالي في كلمته أمس الاثنين خلال حفل تخريج (230) مبتعثاً ومبتعثة من الدفعة الثالثة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والذي أقيم في جامعة دبلن: إننا نسعد جميعاً بمتابعة يوم حصاد لثمار غرس برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في أيرلندا، وذلك بتخريج كوكبة بلغ عدد خريجيها 230 طالباً وطالبة، من أفضل الجامعات والمعاهد الأيرلندية خاصة (الطبية والتقنية والهندسية) والتي يدرس فيها حالياً أكثر من 2000 طالب سعودي وطالبة.
وأشار إلى أن تجربة الابتعاث الخارجي في المملكة والتي بدأت منذ ستين عاماً توجت في عهد خادم الحرمين الشريفين بهذا البرنامج الطموح الذي أمر به زاده الله محبة وتوفيقاً، وهو تطبيق عملي لمكانة شباب المملكة لديه، باعتبارهم الثروة الحقيقية للمملكة الجديرة بالرعاية والاستثمار الأمثل لكل شاب مجتهد طموح ومخلص يتطلع للإسهام غداً إن شاء الله.
وأضاف وزير التعليم العالي: يسعدني ويشرفني أن أحمل إليكم في يوم فرحتكم تهنئة غالية من قلب أب كريم يعتز بكم ومحب لكم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ومن سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً وأدام محبتهم، وزاد : يطيب لي أن أبلغكم أيها الخريجون الأعزاء بأنهم يتابعون أحوالكم، فأنتم أبناؤهم، ويعتزون بما حققتموه من نجاح يشهد لكم شهادة صدق باجتهادكم وإخلاصكم في التحصيل العلمي.
وهنأ الوزير "العنقري" المبتعثين، وقال إن هذا الإنجاز الذي حققتموه ما هو إلا بداية الطريق أمامكم للإسهام في نهضة وتطور وخدمة بلدكم في جميع المجالات من خلال الإخلاص والإتقان في الأعمال التي سوف توكل لكم، وها أنتم أبناؤنا تستعدون بشوق للعودة إلى وطن يتوق لرؤيتكم مهنئاً ومستقبلاً بعد أن كللتم غربتكم فوزاً بالنجاح وتتأهبون لبداية مرحلة جديدة في حياتكم، مرحلة وفاء العطاء، تلكم المرحلة التي تستوجب عليكم إخلاصاً وحرصاً وإسهاماً بكل ما أتقنتموه من علوم وتقنيات في دفع عجلة التنمية التي يعيشها وطنكم.