حصلت مدينة الملك فهد الطبية، ممثلة في قسم الفسيولوجيا العصبية بالمركز الوطني للعلوم العصبية، على اعتماد الهيئة الأمريكية للفسيولوجيا العصبية، في مراقبة وظائف الفسيولوجيا العصبية أثناء العمليات الجراحية، كأول قسم يحصل على هذا الاعتراف خارج الولاياتالمتحدة الأميركية وفي الشرق الأوسط. وقالت، رئيسة قسم الفسيولوجيا العصبية في مدينة الملك فهد الطبية، الدكتور لمياء جاد: إن هذا الاعتماد يمثل إنجازًا للمدينة الطبية، ومؤشراً على مدى التزامها بتطبيق المعايير العالمية في العلوم العصبية، الأمر الذي يسهم في تقديم خدمة نوعية للمرضى، مشيرة إلى أن القسم يسعى لأن يكون مركزاً عالمياً لتدريب الأطباء والفنيين في علم مراقبة وظائف الفسيولوجيا العصبية أثناء العمليات.
وأوضحت "جاد"، أن فحص الفسيولوجيا العصبية أثناء العمليات الجراحية يهتم بتسجيل ومراقبة الإشارات العصبية خلال العمليات الجراحية القريبة من الأنسجة العصيبة الحساسة السوية، مثل الأعصاب الطرفية والحبل الشوكي وجذع الدماغ والدماغ، خلال العمليات التي تجري لتصحيح إعوجاج العمود الفقري وكذلك أثناء استئصال أورام العمود الفقري أو الدماغ أو أثناء استئصال بؤرة الصرع، فتعطي هذه الفحوصات الضوء الأخضر للطبيب الجراح بالمتابعة في العملية الجراحية أو الوقوف وإيجاد مدخل آخر لإنجاز مهمته.
وحول فائدة مراقبة وظائف الفسيولوجيا العصبية أثناء العملية الجراحية، بينت الدكتورة لمياء جاد، أنها تساعد على زيادة نسبة نجاح العمليات الجراحية، ودعم الطبيب الجراح فنياً ومعنوياً لإكمال الجراحة بأدنى احتمال حدوث لنتائج سلبية، إضافة إلى تقليل الأعباء الصحية على المريض، مبينة أن هذه الفحوصات يقوم بها فريق مكون من أطباء استشاريين مختصين في علم مراقبة وظائف الفسيولوجيا العصبية، بالتعاون مع فنيين متدربين ومختصين في هذا المجال.
يذكر أن قسم وظائف الفسيولوجيا التابع للمركز الوطني للعلوم العصبية، يضم وحدة مختبر الفسيولوجيا العصبية الروتينية، مثل تخطيط الدماغ وتخطيط والأعصاب والعضلات والمسارات البصرية والحسية والسمعية، وقسم تخطيط الدماغ المغنطيسي وهو الأول من نوعه بالشرق الأوسط ويقوم عليه استشاريون وفننون متدربون في هذا الاختصاص، ويضم وحدة مراقبة الصرع وهو جناح يشمل عشرة أسرة، يراقب فيها مريض الصرع بجهاز تخطيط وكاميرات فيديو الصرع على مدارة الساعة، حتى يتمكن من تشخيصه تشخيصاً دقيقاً ومعالجته بالعلاج المناسب.
وتحتوي هذه الوحدة على أربعة أسرة للأطفال وستة أسرة للبالغين، وهناك أيضا وحدة الملاحة العصبية، وهي فريدة من نوعها تساعد الجراح بمعرفة طريقه بالدماغ خلال العملية الجراحية بواسطة أجهزة الأشعة والرنين المغناطيسي، حيث يتم اقتران النقاط على الصورة الدماغية.