أكد عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور مريع الهباش، أن العمل التطوعي مسؤولية كل فرد للإسهام في بناء الوطن والإنسان، وفي مشاركة الحكومة الرشيدة في صنع تنمية مستدامة، وتعزيز معنى الإنسانية والخيرية في النفوس؛ تأسياً بالقيم الدينية والأخلاقية. وأشار "الهباش" إلى أن هناك تفاعلاً كبيراً وإيجابياً من طلاب وطالبات الجامعة مع المبادرات التطوعية التي تصب في خدمة المجتمع، قائلاً إنه "لا يكاد يمر أسبوع دون حملة تطوعية سواء كانت صحية أو اجتماعية، يبادر من خلالها طلاب الجامعة، ويتنقلون بها داخل أسوار الجامعة وخارجها في مراكز التسوق وأماكن تجمُّع الشباب".
ولفت "الهباش" إلى أن عمادة شؤون الطلاب لديها أندية طلابية تطوعية تدعمها العمادة مادياً بتكفل جميع مصاريف الحملات التطوعية، كما أنها تتكفل بالمخاطبات الرسمية مع الجهات ذات العلاقة، وتسهل عمل الشباب المتطوع لإيصال رسالتهم للمجتمع.
وأضافت المتطوعة والطالبة بالمستوى الرابع في قسم الفيزياء بكلية العلوم للبنات بأبها رفعة الشهراني أن من دوافعها للعمل التطوعي هو الرغبة فيما عند الله من الأجر، وبث الأمل في النفوس.
وقالت: "في جامعة الملك خالد وجدت بيئة مناسبة للعمل التطوعي، من خلال مساندتهم لي في تنفيذ مشروع "براعمنا متطوعة"، حيث حظيت بدعم مادي ومعنوي وإعلامي كبير منهم، وتمت الموافقة على المشروع من قبل عمادة شؤون الطلاب.
وعبَّرت الطالبة بالمستوى الرابع بقسم التمريض بكلية العلوم الطبية بمحايل عسير تهاني مريع العلكمي عن خبرتها، فقالت إن العمل التطوعي له قيمة تختلف في كون الدافع نحوه هو إسعاد الآخرين، كما أكدت أن لها أعمالاً تطوعية شخصية، وقالت: "كنت كل صباح أقوم بعيادة المرضى في قسم التنويم بمستشفى عسير للترفيه عنهم والدعاء لهم لأسبوعين؛ نظراً لوجود والدتي خلال تلك الفترة بنفس القسم".
وبادرت الطالبة بكلية العلوم الطبية التطبيقية بمحايل عسير زرعة محمد آل طالع عسيري عن تجربتها التي أتيحت لها وهي زيارة مستشفى محايل العام بعيد الفطر، فقالت: "أتينا بالورود والحلوى والهدايا لمختلف أعمار المرضى ومختلف الأقسام، وأضافت لي تلك التجربة الكثير، حيث شاركت المرضى بالعيد، وشعرت بسعادة كبيرة عند رؤيتهم يبتسمون، كما أن شكرهم لنا أشعرنا بالبهجة، فعدت إلى المنزل وأنا في غاية السعادة، وأتمنى أن أكرر تلك التجربة، وأن أستمر بالعمل التطوعي الذي أجد نفسي به".
وعن دور الجامعة في دعم العمل التطوعي، قالت "عسيري": "ما تقوم به الجامعة من دعم للعمل التطوعي جيد، ولكننا نرغب في دعم أكبر، ونطمح في أن يتم وضع مسؤولة خاصة للأعمال التطوعية في الجامعة؛ لأن ذلك سيسهم في إظهار الكثير من الإبداع والتشجيع على التطوع".
من جهتها اعتبرت أستاذة الطب النفسي بجامعة الملك خالد، القائدة في الجوالة السعودية الدكتورة إحسان فهمي، أن الوعي المجتمعي بالعمل التطوعي ما زال في طور الرضيع الذي يحتاج إلى الدعم المعنوي، خصوصاً من علماء الشريعة الذين هم الأقدر على الوصول إلى المجتمع، بالإضافة إلى دور الجامعات في دعم العمل التطوعي، كتلك التجربة التي قامت بها عميدة المركز الجامعي بجامعة الملك خالد الدكتورة شنيفاء القرني عندما استضافت الأيتام بالمركز، وأيضاً تكريم وتمييز المهتمين بالعمل التطوعي بأن يتم إعطاؤهم الأولوية في الابتعاث والتعيين، إضافة إلى تكريمهم معنوياً ومادياً.