سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على ذمة "بلومبيرغ": السعودية تعفي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية قالت إنه يُعدُّ خسارة كبيرة.. وإن المملكة ستعمل على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية
قالت مجلة "بلومبيرغ" الخاصة بالمال والأعمال، بأن أبزر المخططين الاستراتيجيين للطاقة الشمسية والمتجددة، قد غادر إدارة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية. وأضافت في تقرير لها -بحسب مقربين من "السليمان"- أنه لم يُجدَّد له، وربما أحيل إلى التقاعد، ورأى التقرير أن رحيل "السليمان" يعد خسارة كبيرة للمدينة، بحسب خبراء في تصريحات لهم للمجلة . وقال تقرير "بلومبيرغ" إن السعودية ربما تخطط للتركيز على الطاقة النووية، بإبقائها على الدكتور وليد حسين أبو الفرج نائباً لرئيس المدينة للطاقة النووية. ولفتت إلى أن المملكة لديها استراتيجية جديدة وسريعة، بالاعتماد على شركتي "أرامكو" السعودية و"الكهرباء" في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية.
واستند التقرير على اهتمام "أرامكو" المتزايد بالطاقة المتجددة، وطبقاً لتصريحات رئيس "أرامكو" السعودية خالد الفالح الأخيرة، والتي قال فيها: رفعت شركة "أرامكو" السعودية من العمل على مشاريع الطاقة الشمسية، وأضاف في مؤتمر في البحرين في 18 مايو أن "أرامكو" تتطلع إلى استثمارات الطاقة الشمسية باهتمام كبير.
وقال "الفالح" إن "أرامكو" وقعت اتفاقاً مبدئياً لتطوير محطات توليد 300 ميجاوات من الطاقة الشمسية في المناطق النائية في المملكة العربية السعودية؛ للحدِّ من حرق الوقود لتوليد الطاقة الكهربائية في هذه المناطق. كما قامت "أرامكو" بإنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية الصغيرة في جزيرة فرسان المواجهة لساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية.
وأضافت المجلة بحسب أحد الخبراء: "كان الهدف جلب 41 جيجاوات من الطاقة الشمسية إلى المملكة العربية السعودية إلى عام 2032، وهو جهد عملاق".
وأكمل الخبير قوله: "أعتقد أنه سيتم مراجعة الخطة كلها الآن بعد رحيل السليمان، وقد تركز مدينة الملك عبدالله على هدف صغير يمكن تحقيقه في إطار زمني أقصر بدلاً من 2030"، وأضاف التقرير: "أحد الاحتمالات الآن هو أن المدينة قد تركِّز بدلاً من ذلك على النووي، والسماح للاعبين آخرين في التحرك والاستعداد لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية، في إشارة إلى أرامكو وشركة الكهرباء."
يُشار إلى أن السعودية تخسر سنوياً ما يقارب أكثر من 400 مليار ريال سعودي؛ نظراً للاستهلاك المحلي المرتفع للوقود والطاقة، وذلك بحسب خبراء وتقارير بحثية أجنبية. حيث تسعى السعودية جاهدة إلى خفض التكلفة العالية، بالتوجه إلى مصادر أخرى للطاقة مثل الطاقة النووية والشمسية.