تطلق جامعة طيبة في العاشر من شعبان مبادرة التوظيف الصيفي التكاملي للطلاب (تكاتف)، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"؛ لنشر المعرفة بأعمال سوق العمل والنشاطات الإنتاجية ومعارفها وسط صغار المنتجين والطلاب، كقوى عمل مستقبلية والمجتمع عامة عبر الطلاب؛ بهدف إحداث تغيير ثقافي اجتماعي بقدرات طلاب المرحلة الثانوية والجامعية؛ من أجل إصلاح تشوُّه سوق العمل، وتمكين الطلاب من التخرج لأعمالهم الخاصة بدلاً من البطالة والبحث عن الوظيفة. ويأتي هذا البرنامج عقب اعتماد صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) ولأول مرة جامعة طيبة كجهة تدريب تستهدف نقل فرص التدريب الصيفي لأبناء الريف بمنطقة المدينةالمنورة، من خلال 23 دورة تدريبية في مختلف النشاطات الإنتاجية من تربية الأنعام إلى تربية نحل العسل والدواجن المنزلية، مروراً بصيد الأسماك، وتمتد لتشمل الإرشاد السياحي وصناعات النساء، مثل استثمارات صناعة الطعام والملابس والحرف اليدوية النسائية.
وأوضح عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة طيبة الدكتور معاذ مجددي أن هذه الدورات ستقدم لطلاب وطالبات محافظات ينبع والعلا والمهد ومحافظة بدر، دعماً للطلاب الذين يحصِّلون المعرفة وينالون مكافأة مادية، بجانب صغار المنتجين الذين يتم تثقيفهم بالمعارف الجديدة في مجالات إنتاجهم عبر أبنائهم الطلاب المتدربين في هذه الدورات.
وأضاف الدكتور "مجددي" أن كل هذا الجهد الإعدادي من منظومة الجامعة للمناهج والمدربين الأكفاء والإعلام وتهيئة الطلاب والعمل مع المحافظات وقياداتها الإدارية، كل هذا الجهد لن يرى النور إلا من خلال المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص والمتمثل في فرص التدريب الصيفي التي تقدِّمها منشآت القطاع الخاص عبر نظام صندوق تنمية الموارد البشرية، ومن ثم يتم توفيرها لأبناء هذه المحافظات وتثقيف المجتمع عبرهم بالتكاليف والمكافآت التي يوفرها القطاع الخاص عبر هذا النظام.
وأهاب الدكتور "مجددي" بمنشآت القطاع الخاص عامة ومنشآت القطاع الخاص بمنطقة المدينةالمنورة خاصة، بتقديم فرص التدريب الصيفي خاصتهم عبر نظام الصندوق، وتسجيلها كمقاعد في الدورات التي طرحتها جامعة طيبة في نظام الصندوق لطلاب الريف؛ بهدف دعم التنمية وتنشيط الإنتاج وإصلاح تشوه سوق العمل.
وأكد أن منشآت القطاع الخاص التي تسهم في هذا العمل الوطني، لن تتساوى مع تلك التي تقبض يدها، سواء في المعاملة لدى وزارة العمل أو الجامعة أو المجتمع، وهذا هو العائد المتوقع للمسؤولية المجتمعية وتقدير المجتمع للمبادرين فيه. مشيراً إلى أن معهد البحوث والاستشارات يسره أن يتلقى استفسارات منشآت القطاع الخاص حول الموضوع على البريد الإلكتروني [email protected]