كرّمت إدارة مهرجان أبها للتسوّق، أمس، أكبر مُسنّة تزور المهرجان منذ تدشينه. وقام مدير المهرجانات والمعارض بشركة "ستار" إبراهيم الجار الله، بتسليم المُسنّة درعاً تكريميةً لها. وقال الجار الله إن هذه الشريحة من كِبار السن لهم مكانةٌ كبيرةٌ في النفوس والاحتفاء بهم واجبٌ ومطلبٌ، وثمّنت المُكرَّمة نورة محمد المزيني والبالغة من العمر 105 سنوات هذا التكريم. وقالت إنه يعني لها الشيء الكبير. وكانت إدارة المهرجان قد رصدت المُسنّة في أثناء دخولها أرض القرية التراثية التي تشتمل على مئات القطع التراثية وبئر ماء تتوسط ساحتها. وقالت المزيني إنها استعادت من خلال القرية أجمل أيام عمرها عندما كانت كفتاها تتبادلان جذب الدلو من وسط البئر لتروي عطشها وعطش مواشيها، بل أفراد أسرتها أيضا. وذكرت أن الصور التي عمدت إدارة المهرجان إلى إدخالها ضمن فعاليات التسوّق أبلغ من آلاف الكلمات، وهي رسالةٌ قويةُ تُوجَّه إلى شباب وبنات اليوم الذين يعيشون حياة الرفاهية. يُذكر أن المُسنّة نورة المزيني قدمت من بريدة في رحلة استجمام برية قطعت فيها مئات الكيلوات برفقة أبنائها وبناتها وأحفادها الذين يتجاوز عددهم السبعين حفيداً، يقول أحد أحفادها ويُدعى عبد السلام المسلم، إن جدتهم لا تعاني أيَّ مرضٍ - ولله الحمد-، وكانت وما زالت النكهة التي لا تمل للرحلة. وأشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للمهرجان، ولكنها ليست الأولى لأبها. من جهته، أوضح مدير المركز الإعلامي بمهرجان أبها للتسوّق محمد طيران، أن إدارة المهرجان تولي هذه الشريحة اهتماماً ورعايةً خاصة، حيث يتم استقبالهم بالعربات المتحركة ومساعدتهم على التنقل واستضافتهم وتكريمهم وتقديم الرعاية الصحية والنفسية لهم، مشيراً إلى أن القرية التراثية أهم وجهة لزوّار المهرجان، وخاصة شريحة المسنين، اذ يستعيدون من خلالها ذكرياتهم وأجمل أيام العمر.