تجاوبت إدارة الطرق والنقل بالقصيم مع ما نشرته "سبق" بشأن مشروع ازدواج طريق "الرس- دخنة" بطول ثلاثة كيلومترات، حيث سحبت المشروع من المقاول لعدم تجاوبه لمدة 48 شهراً، وأعطته إلى مقاول آخر نجح في إنجاز الجزء المتبقي منه. وكانت الإدارة قد قامت بترسية المشروع على المقاول الأول بتاريخ 7-12-1433ه على أن ينتهي العمل فيه بتاريخ 25-12-1435ه، إلا أن المقاول ماطل في التنفيذ حتى سحب منه المشروع.
وعلمت "سبق" أن إدارة الطرق بالقصيم رصدت كثيراً من الشكاوي تقدم بها عدد من المواطنين لا سيما في ظل خطورة الطريق، الأمر الذي حذرت منه "سبق" من خلال أكثر من تقرير.
وتسببت خطورة ذلك الطريق في وفاة العديد من الضحايا، كان آخرهم عشرة أشخاص من عائلة الضابط.
وقررت إدارة الطرق إعطاء المشروع إلى مقاول آخر لتنفيذ الجزء المتبقي من الطريق ضمن مشروع الطرق الثانوية.
وتابعت إدارة الطرق المشروع ووقفت على الموقع بتاريخ 1435/ 5/ 4ه وتبين لها أن المقاول لم ينته من هذا الجزء الخطير فيه، فتم التأكيد عليه بتكثيف العمل بالمشروع وزيادة المعدات والعمالة لسرعة إنجاز ازدواج الطريق.
وتعهد المقاول بإنهاء الأعمال المتبقية وفتح الطريق أمام حركة المرور خلال فترة وجيزة من تاريخ الزيارة.
وشهد صباح اليوم افتتاح الطريق بعد إنجاز الازدواج، وذلك بحضور مدير عام الطرق والنقل بمنطقة القصيم المهندس سلمان الضلعان وكذلك مدير مرور محافظة الرس العميد عبدالرحمن العايد والمقاول وعدد من مهندسي الوزارة.
وما زال المواطنون يتساءلون عما إذا كان المقاول الذي أهمل تنفيذ المشروع وتسبب في سقوط العديد من الضحايا سيلقى الجزاء الرادع أم لا.