أوضح الرئيس العام لهيئة الطيران المدني الامير فهد بن عبدالله إن ذكرى البيعة التاسعة ذكرى نعتز فيها بقوة اللحمة التي تربط شعب المملكة بقائده الحكيم والذي يسعى على الدوام تحقيق خير وأمن ورفاهية المواطن ، مؤكداً أن دعم خادم الحرمين المتواصل لمنظومة النقل الجوي جعلت ثقة العالم في الخطوط السعودية لا تتوقف حتى وصلت أعداد المسافرين عليها عشرات الملايين سنوياً. وأضاف: "لقد شهدت المملكة خلال السنوات التسع الماضية قفزات نوعية وهامة مستشهداً بخطوات كبيرة خطتها المملكة نحو تنويع وتطوير مصادرالدخل غير النفطية بالتوسع في الصناعات التحويلية وتطوير الإنتاج الصناعي والزراعي، ودعمت الدولة السياحة الداخلية كرافدٍ اقتصادي واعد، وطبقت العديد من الأساليب الاقتصادية الحديثة، ومن ثم احتلت المملكة مكانة اقتصادية مرموقة في المحافل الدولية، عن استحقاقٍ وجدارة، فدخلت ضمن أقوى الاقتصاديات في العالم، ولتصبح عضواً في مجموعة العشرين، وهكذا ساهم النهج الاقتصادي الذي تبناه الملك عبدالله حفظه الله في إعطاء الاقتصاد السعودي القوة والمتانة، وأكسبته ميزاتٍ جديدة، اتسمت بالمرونة والحداثة والتكيف مع المتغيرات، الأمر الذي مكن المملكة من تفادي الآثار السلبية، التي نجمت عن الأزمات الاقتصادية العالمية والتي عصفت باقتصاديات الكثير من الدول".
وبيّن موضحاً: "قطاع الطيران المدني حظي باهتمام بالغ من قائد المسيرة المباركة لقناعته حفظه الله بالدور الحيوي الذي يلعبه في تحقيق النهضة التنموية الشاملة، وتأثيره في نجاح العديد من القطاعات الأخرى، وقد تمثل هذا الاهتمام في العديد من الأوامر والتوجيهات والقرارات التي كان من شأنها قيام الهيئة العامة للطيران المدني بإعداد الخطط اللازمة لتطوير شبكة مطاراتها، وهي تمثل احتياج سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة حتى عام 2040م، وعليه فإن جميع مطارات المملكة إما تم تطويرها، وإما تشهد في الوقت الراهن مشاريع لتطويرها.. ولم يقتصر الهدف من تلك المشاريع على استيعاب الزيادة في عدد المسافرين ومواكبة الطلب المتنامي والمتوقع على الحركة الجوية، بل أيضا رفع مستوى الخدمات على النحو المنشود ودعم البنى الاقتصادية لمختلف مناطق المملكة، وتحويل المطارات الدولية منها إلى مطارات محورية تستحوذ على حصتها العادلة من حجم الحركة الجوية في المنطقة، وأن تعمل وفق أسس تجارية مع توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، والذي يأتي من أهمها مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي والذي ينطوي على ثلاث مراحل ترفع الأولى طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً، ومن المتوقع إنجاز تلك المرحلة بنهاية عام 2014، فيما سيتم تشغيله في منتصف العام القادم إن شاء الله، وأعمال البناء والتشييد فيه تسير وفق جدول زمني وفق ما خطط له.