اختتمت اليوم الخميس فعاليات الملتقى الرابع عشر لأبحاث الحج والعمرة، الذي نظمته جامعة أم القرى، بحضور مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، ممثلة بمعهد خادم الحرمين الشريفين، لأبحاث الحج والعمرة والزيارة خلال الفترة من الثالث والعشرين وحتى الرابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة الجاري 1435ه، بقاعة الملك عبدالعزيز بالمدينة الجامعية بالعابدية. وتمت الفعاليات برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود– أيده الله– وافتتح فعالياته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع– وفقه الله– وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في الجامعات السعودية، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة الحجاج والمعتمرين.
وقد بحث المشاركون في الملتقى وعلى مدى يومين 40 دراسة وورقة عمل من خلال ست جلسات علمية، وعبر ستة محاور رئيسة اشتملت جميعها على مواضيع تهم قاصدي بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين ك"البيئة والصحة والإدارة والاقتصاد وفقه الواقع والتخطيط والسلامة العامة وإدارة الحشود والنقل ... وغيرها من الموضوعات".
وقام مدير جامعة أم القرى، الدكتور بكري بن معتوق عساس، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية، الدكتور عبدالعزيز سروجي، بتكريم رؤساء الجلسات العلمية والمشاركين في فعاليات الملتقى على مدى اليومين الماضيين، وتقديم الهدايا التذكارية لهم بهذه المناسبة. وكان المشاركون في الملتقى قد ناقشوا في يومهم الثاني والأخير وفي جلستهم العلمية الرابعة التي عقدت بعنوان "دراسات تقنيات المعلومات وتطبيقاتها"، برئاسة الدكتور محمد بن صالح بنتن، رئيس مؤسسة البريد السعودي، حيث تحدث في بدايتها الدكتور فرحان عطالله سالم، أستاذ قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة بجامعة الطائف، حول التصميم الميكاترونى لمنظومة قاطرة أتوماتيكية لتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة، واستعرض المتطلبات المتنامية لتحسين خدمة الحجيج والمعتمرين، ولتذليل الصعوبات التي يواجهها الحجاج ذوو الاحتياجات الخاصة، ككبار السن والمقعدين؛ من خلال تصميم ناقلة آمنة كهربائية ذكية ذاتية العمل تعمل بالطاقة الشمسية؛ لأداء مناسك العمرة من طواف وسعي من خلال تطبيق النهج الهندسي الميكاتروني.
ثم تحدث الدكتور محمود أحمد الجمل عضو معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، حول التحقق من الحجاج عن طريق الاستعلام بصور الوجه المبنية على السلاسل الزمنية، عبر الاستفادة خوارزمياً جديداً للتعرف على الأوجه وكيفية تطبيقه في مجالات الحج من خلال استكشاف الأشكال المتكررة في السلاسل الزمنية وتحديد صورة الوجه واستخراجها باستخدام خوارزم "فيولا- جونز"، ليتم تحويل الصورة الناتجة إلى سلسلة زمنية من خلال الألوان الرئيسة الثلاثة للصورة الملونة، ويمكن تطبيق هذه العملية على جميع الحجاج، والاستفادة منها في تعريف الحاج مجهول الهوية.
ثم استعرض الدكتور رمزي بن أحمد الزهراني، أستاذ قسم البحوث الإنسانية والإدارية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، مجالات تطبيق طرق البحث النوعية في دراسات الحج والعمرة، "نظم المعلومات الجغرافية النوعية أنموذجاً"، حيث تمثل نظم المعلومات الجغرافية النوعية إحدى مجالات تطبيق طرق البحث النوعية في الدراسات والأبحاث المختلفة كبديلٍ أو رديفٍ، لنظم المعلومات الجغرافية الكمية وأهمية تأطير منهجية تستوعب هذه التحليلات النوعية، ضمن نظم المعلومات الجغرافية، وتوسيع دائرة تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية، لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين والتطبيقات في مختلف الاتجاهات، حيث يبرز إمكانات تحقيق استفادة علمية منهجية متبادلة، بين كل من البحث النوعي ونظم المعلومات الجغرافية في أبحاث الحج والعمرة.
ثم تحدث الدكتور محمد رضوان هلال، الأستاذ المساعد بكلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، حول الأجهزة التقنية الحديثة؛ لتيسير كشف العملات المزيفة في موسم الحج وآلية التصدي لعمليات ترويج العملات، والتي تكون بكميات كبيرة, والتصدي للعملات المزيفة لمكافحتها عبر التقنيات الحديثة سهلة الحمل، لكشف العملات المزيفة للعامة بسهولة, والتي يجب توافرها في هذه الأماكن.
ثم تناول الدكتور بسام الحمصي هاني، الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا المبتكرة، استشاري زراعة وجراحة عامة، استخدام الورق والقلم الإلكتروني، كوسيلة سريعة وفعالة لاحتياجات الأتمتة في الحج، حال استقبال الطبيب للمريض، وعملية التقاط الصور والاستفادة منها في استقصاء معلومات من خلال التجربة في موسمي الحج السابقين، والنظر في فعالية إمكانية تعميم ونشر هذه التجربة الناجحة للاستفادة منها في قطاعات الخدمات الأخرى، والاستفادة من تصميم نماذج الأوراق الإلكترونية.
وفي الجلسة الخامسة التي عقدت بعنوان "دراسات التوعية والإعلام" وترأسها عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون؛ تناولت في بدايتها الدكتورة إيمان فتحي عبدالمحسن حسين، الأستاذة المساعدة بقسم الإعلام بكلية العلوم الاجتماعية؛ مدى الفاعلية التوعوية للتطبيق الإذاعي بأجهزة الإعلام الجديد الموجهة للحجاج والمعتمرين بالحرم المكي من خلالها مستوى تعرض الحجاج والمعتمرين بالحرم المكي للتطبيق الإذاعي بأجهزة الإعلام الجديد، وكيفية استخدام الحجيج لأجهزة الإعلام الجديد، ودرجة اعتماد الحجيج للتطبيق الإذاعي بأجهزة الإعلام الجديد الموجهة للحجاج والمعتمرين، في الحصول على المعلومات.
ثم تحدث الدكتور عثمان بكر قزار، رئيس قسم البحوث والشؤون الإعلامية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، حول البيئة التواصلية والرضا عن الخدمات؛ من خلال دراسة مشاكل حجاج الباكستان واستطلاع مشكلتهم المتعلقة بالبيئة التواصلية، ومستويات رضاهم عن الخدمات المقدمة، وتأثير الاتصال والتوعية على أدائهم مناسك الحج.
وتناول الدكتور وجدي حلمي، أستاذ الإعلام المساعد بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى، دور مواقع الإنترنت المرئية في إمداد الحجاج والمعتمرين بالمعلومات الخاصة بمناسك الحج والعمرة، حيث يستعرض كثافة تعرض المبحوثين لمواقع الإنترنت المرئية في إمداد الحجاج والمعتمرين بالمعلومات ورصد المعارف المكتسبة للمبحوثين للمعلومات الدينية المرتبطة بمناسك الحج والعمرة من خلال تعرضهم لهذه المواقع.
كما تحدث الدكتور فضل رحيم خان، عضو معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، حول دور الاتصال في إدارة الحشود من خلال علم حملات الاتصالات والمعلومات المقنعة، وأهمية وضع إستراتيجية شاملة لتوظيف الاتصال في خدمة إدارة الحشود في الأماكن المقدسة. وختتمت الجلسة مع الدكتورة عزة جلال عبدالله حسين، الأستاذة المساعدة بقسم الإعلام بكلية العلوم الاجتماعية، والتي تناولت برنامج "صحتك في الحج" المقدم بالقناة السعودية الأولى، ودوره في التوعية الصحية لحجاج بيت الله الحرام، مؤكدةً على أهمية زيادة الاهتمام بالتوعية الصحية المقدمة بالبرامج التليفزيونية لحجاج بيت الله الحرام.
وفي الجلسة السادسة والأخيرة ناقشت "دراسات العمران وتطبيقاتها الهندسية"، برئاسة المهندس عمر بن عبدالله قاضي، أمين عام منظمة المدن والعواصم الإسلامية؛ حيث تحدث في بدايتها الدكتور علاء الدين بن عادل الألفي، أستاذ العمارة والتصميم البيئى، بقسم البحوث العمرانية والهندسية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، حول مفهوم الاستدامة البيئية في العمارة الديناميكية، والتي تعتبر منظوراً إبداًعياً للعمارة مستنداً على ديناميكية الحركة وتحقيق بيئة مستدامة بكافة نواحيها، مستعرضاً رؤية مستقبلية لتطبيق الأنظمة الديناميكية الحركية في الهندسة المعمارية على مباني إسكان الحجاج بمشعر منى. ثم تحدث الدكتور خالد عبدالرحمن أسره، رئيس قسم البحوث العمرانية والهندسية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، النقل العام بين الحرم ومواقف حجز السيارات، على مداخل مكةالمكرمة واستخدام وسائل النقل العام للوصول إلى المنطقة المركزية، دور ذلك في تخفيض نسبة التلوث والضوضاء بها، وتقليل زمن الانتقال والانتظار وسط المدينة، وتوفير استهلاك الوقود، والاستفادة من آراء مستخدمي النقل العام بين الحرم ومواقف حجز السيارات على مداخل مكة، الواقعة في طريق جدة السريع والهدا والليث.
ثم تحدث الدكتور محمد بن سالم باضبعان، الأستاذ المشارك بقسم البحوث العمرانية والهندسية، بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، عن تحسين الحركة المرورية على شارع المسجد الحرام العزيزية العام، والذي يعتبر أحد أهم المحاور الرئيسة بمكةالمكرمة، لربطه بين المشاعر المقدسة ومنطقة الحرم الشريف، علاوة على وجود العديد من الأبراج السكنية الشاهقة والأنشطة التجارية المختلفة، ودور ذلك في تحسين وتسهيل انسيابية الحركة المرورية، والارتقاء بمستوى السلامة المرورية على شارع المسجد الحرام والخصائص الهندسية للشارع، والتقاطعات الرئيسة الواقعة عليه، وتقديم اقتراح وحلول عاجلة وآجلة.
ثم تناول المهندس عبدالله محمد البعيجي السبيعي، من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مفهوم ترابط البنية التحتية وتطبيقاته في إدارة الأزمات أثناء الحج والعمرة، وأهمية إدارة الأزمات في تسهيل ومساعدة الجهات المعنية في التعامل مع أية مخاطر قد تقع في مواسم الحج والعمرة، سواء العرضية كالحرائق أم الطبيعية كالسيول، وأهمية ترابط البنية التحتية في إدارة الأزمات وتقديم نهج النمذجة والمحاكاة كأداة علمية لدراسة ترابط البنية التحتية وتوظيفها في عملية توزيع الموارد المتاحة، عن طريق تقديم هيكل مقترح لمركز دعم القرارات لإدارة الأزمات باستخدام هذا النهج. واختتمت الجلسة مع عرض الدكتور صفوت صلاح الدين أحمد، أستاذ الجيولوجيا البيئية المساعد، بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، حول القدرة الاستيعابية لمصارف وأنفاق السيول بمكةالمكرمة، للحد من الآثار السلبية وتصريف مياه السيول في قنوات مفتوحة أو مصارف مغطاة، يتم إنشاؤها لتحوي أقصى كمية مياه متساقطة من العواصف الممطرة، مع تقديم مقترحات علمية لحلها.