أشرف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، على نشاط الحملة الوطنية السعودية لإغاثة اللاجيئن، وشارك في توزيع مساعدات الحملة بمحطتها ال14 على الأشقاء السوريين اللاجئين في منطقة "الكريمة" ببلدية شرحبيل بن حسنة في لواء الأغوار الشمالية الأردنية، التي تبعد عن الحدود الفلسطينية المحتلة نحو ثلاثة كيلومترات، والتي لم تصلها أي مساعدات إنسانية من قبل، ويعتبر نشاط الحملة السعودية هو الأول فيها، وذلك بالتعاون مع هيئة الإغاثة الأردنية. * حضور رفيع المستوى لاستقبال سفير خادم الحرمين بعمّان حضر عملية التوزيع المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، ومسؤول الشؤون السياسية والإسلامية بالسفارة، المستشار ماجد الشراري، ومتصرف لواء الأغوار الشمالية، عدنان العتوم، ورئيس بلدية شرحبيل بن حسنة، شوكت الصقور، ورئيس المركز الأمني، المقدم سائد القطاونة، ورئيس مجلس القبائل والعشائر السورية في الأردن، الشيخ علي مذود الجاسم، ومدير مكتب الحملة في الأردن، سعد بن مهنا السويد، ورئيس هيئة الإغاثة الأردنية، محمد الخالدي.
* مضاعفة المساعدات في الأغوار كونها منطقة شديدة الحاجة وتابع السفير الصالح عملية توزيع المساعدات السعودية التي جُهزت في الشاحنات المخصصة بساحة وزارة شؤون بلدية شرحبيل بن حسنة، في لواء الأغوار الشمالية.
واستلم المستفيدون المعونات حسب الأرقام، وحسب عدد أفراد أسرته. وتم التوزيع على (1250) أسرة سورية، يتراوح عدد أفرادها بين (4 و14) شخصاً، وتم ذلك بتعاون كادر الحملة الوطنية السعودية وكادر هيئة الإغاثة الأردنية.
كما تفقد السفير المواد الغذائية كافة المقدمة للأشقاء السوريين، واشتملت المساعدات على بطانيات ومواد غذائية وتموينية مختلفة وتمور، تمت مضاعفتها في هذه المحطة بناء على توجيهات السفير؛ كون الأغوار الشمالية منطقة شديدة الحاجة.
وأكد أن المساعدات السعودية لم تقتصر على التقدمات الحكومية فحسب، بل سجل الشعب السعودي حدثاً تاريخياً في التعاون المشترك بالتبرعات العينية والنقدية مع حكومته الرشيدة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبإشراف ومتابعة من وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وأضاف بأن الحملات السعودية للإغاثة تعمل على لجان دولية عدة، بداية من لجنة باكستان وأفغانستان والصومال وشرق آسيا ولبنان والعراق وفلسطين، وانتهاءً بغزة ولجنة سوريا.
كما ذكر السفير أن ما تم تقديمه من مساعدات للإخوة اللاجئين السوريين من قِبل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين قد تجاوز المليار ريال سعودي.
مضيفاً بأن المساعدات ستستمر طالما اللاجئ السوري يحتاج للمساعدة بإذن الله.
* اللاجئات السوريات: المعونات كافية لثلاثة أشهر! وفي حوار مع إحدى المسنات السوريات المنتفعات من المساعدات التي قدمتها الحملة، أبدت الحاجة مسيرة الخالد السلامة فرحها الشديد وإعجابها بما قدمته لها الحملة من معونات، كونها وحيدة، وليس لها معيل، مؤكدة أن المعونة ستكفيها ثلاثة أشهر، وربما أكثر بإذن الله، معربة عن شكرها للسعودية؛ إذ إنها أول جهة داعمة توصل المساعدة لها، مفيدة بأنها لم تستلم قبل الآن أي مساعدة أخرى من أي جهة إغاثية أو منظمة أو جمعيات خيرية، إلا أنها تعتمد على الله ثم على أصحاب الأيادي البيضاء من الجيران والمحسنين.
من جانبه، ذكر المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان أن المساعدات السعودية سوف تصل -بإذن الله- لكل منزل من منازل الأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن؛ إذ تم استهداف (57.500) أسرة بمعدل ستة أشخاص، أي بواقع (267.500) لاجئ سوري.
وأضاف السمحان بأن المحطة الخامسة عشرة ستكون في القرى الواقعة أقصى شمال شرق الأردن على الحدود السورية؛ إذ ستستهدف كلاً من مناطق (صبحا وصبحية وأم القطين وكوم الرف والدفيانة) يوم السبت القادم، وسيتم التوزيع على (1100) عائلة سورية بإذن الله.