يضع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة يوم الثلاثاء المقبل حجر الأساس لمشروع تطوير المنطقة التاريخية، وإطلاق المرحلة الأولى من المشروع بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، ويعد المشروع ثمرة من ثمار مذكرة التفاهم بين الهيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ويهدف إلى تطوير الوسط التاريخي للمدينة مع المحافظة على النشاطات الحالية للسوق وما يحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي وتطوير السوق كوجهة اقتصادية وسياحية؛ وذلك برفع كفاءة التخطيط وتصميم الواجهات والساحات والممرات وتنسيق حركة المشاة والمركبات بصورة تلائم أهمية السوق كموقع له خاصية الاستدامة . ويأخذ المشروع في الحسبان الأبعاد التراثية والتاريخية والثقافية بالإضافة إلى إنعاش الحركة التجارية للسوق. وقد تم إعداد مخطط عمراني تطويري للسوق الشعبي بمركز المدينة من خلال وضع البدائل الملائمة لتأهيل وتفعيل السوق ، وتطوير وتحسين بيئة السوق الحالي ومعالجة التلوث البصري والسمعي والبيئي وتحسين الممرات وخطوط شبكات المرافق ، والربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة مع دعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار علاوة على إبراز الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة. وسيكون تنفيذ هذا المشروع الذي يعيد لمركز المدينة دوره الحيوي وأهميته التجارية، على ثلاث مراحل، ليكون نقطة جذب سياحي . كما يطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في اليوم نفسه مبادرة الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع أمانة محافظة الطائف لمعالجة التشوه البصري وتحسين ألوان المباني في منطقة تجريبية في الشفا ، وهو المشروع الذي تم الإعداد له خلال الأشهر الماضية، حيث طورت الهيئة العامة للسياحة وبدعم من رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وبالتعاون مع الشركاء في وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانات المحافظات وبلديات المدن كثيراً من الاشتراطات والضوابط العمرانية في الأنظمة البلدية فيما يختص بألوان المباني ، لمعالجة التشوه البصري في المدن والقرى نظراً إلى استخدام مواد بناء غير متجانسة مع الطبيعة المحيطة أو دهان المباني بألوان لا تتناسق مع المحيط المكاني للموقع .. وتعاونت الهيئة العامة للسياحة والآثار مع أمانة محافظة الطائف لإعداد قائمة ألوان تتناسب مع البيئة الطبيعية للمحافظة، وذلك باختيار منطقة وادي ذي غزال في محافظة الطائف كنموذج لتطبيق الدراسة عليها بمشاركة المجتمع المحلي ، على أن يتم تعميمها على بقية مناطق المحافظة ، وتم تحديد قائمة ألوان تتناسب مع المحيط الطبيعي وتسهم في تقليل التشوه البصري الحاصل نتيجة لاستخدام مواد بناء وألوان غير متجانسة مع الطبيعة المحيطة ، من خلال فريق فني مشترك من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة الطائف , ويجري وضع آلية لتنفيذها على عينات من المباني تمهيداً لتعميمها على بقية أجزاء الوادي ومن ثم تطبيق المنهجية نفسها على بقية المناطق السياحية الجبلية في الهدا والشفا. هذا وقد تم تطبيق الدراسة على عينة من المباني بوادي ذي غزال بشفا الطائف إثر بحث أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج مع شركات ومصانع الدهانات تنفيذ مشروع ألوان المباني بمركزي الهدا والشفا السياحيين بما يتماشى والبيئة المحيطة ، وذلك ضمن الجهود الحثيثة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والآثار لتطبيق الضوابط التنظيمية لاستخدام مواد البناء وألوان واجهات المباني بما يتناسب مع طبيعة المناطق الجبلية عمرانياً وبيئياً وسياحياً , كما عقدت الأمانة والهيئة لقاءً مع الأهالي الذين رحبوا بدورهم بهذا المشروع وطلبوا مساهمة الجهات المختصة في تنفيذه .