استقبل عدد من الأسر في جناح الأسر المنتجة بقرية عسير بالجنادرية، زوَّار القرية بتقديم أنواع مختلفة من الأكلات الشعبية التي جذبت زوار القرية، والتي لاقت إقبالاً كبيراً عليها خلال الأيام الماضية؛ حيث إنها صُنِعت بأيدٍ سعودية ماهرة. وقال الشاب محمد العسيري أحد أفراد هذا الجناح: "نقدِّم في جناح الأسر المنتجة الوجبات الشعبية العسيرية التي تُصنع في منازلنا، وتصنعها والدتي وأخواتي بطريقة شعبية مميزة ترضي ذائقة زوار المهرجان".
وأضاف "العسيري": "نلاقي ولله الحمد استحسان الزوار وضيوف المهرجان، بل أصبحنا نجد من يطلب منا تقديم وجبات كاملة للمناسبات الخاصة لديهم، وهذا دليل رضا الزوار عما نقدمه من منتجات".
وعن أنواع الأكلات التي يقدمونها في المهرجان، قال الشاب "العسيري": "نقدم العصيدة وهي تُصنع من دقيق القمح أو من دقيق الذرة أو الشعير المطبوخ بالماء، وتُخلط في القدر بطريقة خاصة فوق النار، بواسطة عود من الخشب يُسمى "المسواط"، حيث يتم تحريكها وخلطها بصفة مستمرة أثناء الطهو حتى تصبح خالية من حبات الطحين التي يسمونها "الكرد".
وأضاف أن العصيدة تؤكل -عادةً- مع المرق، وبعضهم يأكلها مع اللبن، وتختلف طريقة أكل العصيدة عن غيرها من المأكولات الأخرى، فالآكل يقوم بقبض اللقمة ثم عمل حفرة في وسطها حتى تصبح بشكل فنجان القهوة، ثم يملؤها بالمرق أو اللبن أو السمن.
وواصل "العسيري": "نقدِّم أيضاً "القرصان"، ويتم عمله بأن تقوم المرأة بتقطيع العجين المراد خَبزه، ثم تقوم بفرشه بيديها في إناء يُسمى "الصاج" أو "الطاوة"؛ وهو إناء مصنوع من الحديد مستدير الشكل مقعر من الوسط وأملس، يُوضع العجين بداخله ومن ثم يُضرب باليد من الجوانب ضرباً خفيفاً حتى يصبح مفروداً، ويُترك على النار حتى ينضج الجزء السفلي المواجه للنار، ثم يتم قلبه لكي ينضج الجزء الأعلى، ويُقدَّم عادة مع السمن والعسل".
وأردف: "كذلك نقدِّم "العريكة" المعدة بخبز البر والسمن والعسل والتمر، وهي من الأكلات الشعبية المعروفة".
من جهته قال سعيد القحطاني صاحب أحد الأركان الشعبية هناك، إن الوفود الأجنبية معجبة بما نقدمه في ركن الوجبات العسيرية، ويأتينا وفود مستمرة لتتذوق الأكل العسيري وتستمتع به.