حذرت وكالة الأدوية الأوروبية من بعض الأدوية المستخدمة في التخسيس وإنقاص الوزن. وأوصت بسحب الأدوية التي أثبتت الأبحاث العلمية خطرها على صحة المرضى المصابين بالسمنة والبدانة ومنها (الريداكتيل). ووفقا لتحذير الوكالة الأوروبية سحبت وزارات الصحة في دول الخليج العربية وكذلك وزارة الصحة السعودية العلاج من الصيدليات وأماكن بيع الأدوية. وشددت وكالة الأدوية الأوروبية على اختيار الأدوية الآمنة في علاج السمنة كالزينيكال باعتباره الدواء الآمن للمرضى الراغبين في تخفيض أوزانهم تحت إشراف الأطباء المختصين، وذلك بعد أن أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بهذه العلاجات. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت في تقرير لها أمس أن السمنة تعد قضية متزايدة الأهمية حيث تشير الإحصائيات إلى أن نحو 1.6 مليار من البالغين يعانون من زيادة الوزن على مستوى العالم. وأضاف التقرير إن ما لا يقل عن 400 مليون شخص بالغ يعاني من السمنة المفرطة في جميع أنحاء العالم. وترتبط زيادة الوزن مع تداعيات صحية تهدد الحياة تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية التي تعد المسبب الأول للوفاة في العالم حيث تتسبب في وفاة 17 مليون شخص سنوياً. ولفتت إلى أن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بمشكلات صحية أخرى مثل مرض السكري وبعض أنواع السرطان والاضطرابات الإنجابية والمرارة ومرض المثانة واضطرابات الجهاز التنفسي. الجدير بالذكر أن العلاجات الآمنة الزينيكال تعمل المحافظة على انخفاض الوزن، ويعمل محلياً على القناة الهضمية لمنع امتصاص الدهون الغذائية بنسبة 30٪ فيعزز من فرص فقدان الوزن. وهذا ما جعله أكثر أماناً من الأدوية التي تعمل بالتأثير على مركز الشهية في الدماغ لتثبيط إعادة امتصاص الناقل العصبي، مما يؤدي إلى الشعور بالشبع ونقصان الرغبة في الطعام مما يجعلها أكثر خطورة لتعريض المرضى للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية الخطيرة (مثل الأزمات القلبية أو الجلطات) خاصة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية.