جددت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليونان تحذيرها للمواطنين من الاستجابة أو التعامل مع اتصالات هاتفية، وعبر شبكة الإنترنت، عن عروض لبيع السيارات الفخمة في اليونان وقبرص بأسعار رخيصة. وذكرت السفارة في بيان صحافي اليوم، أنه لا يزال عدد من المواطنين يتلقون اتصالات هاتفية وعبر شبكة الإنترنت، مصدرها عصابات تستخدم الإنترنت للنصب والاحتيال على المواطنين، وتختفي بمجرد استلام المبالغ المالية، بعد أن تكون قد تركت أسماء وعناوين وأرقام هواتف وهمية، ما يحول دون متابعتها بمعرفة السلطات في اليونان، وبالتالي إعادة الأموال لأصحابها.
وقالت السفارة إنها ما زالت تتلقى شكاوى من مواطنين سعوديين تعرضوا لعمليات نصب شراء سيارات فخمة بأسعار خيالية جداً، بالإضافة إلى أن العصابات غيرت إستراتيجيتها في الآونة الأخيرة، وهي الدخول على مواقع في شبكة الإنترنت باللغة العربية ونشر إعلانات عن سيارات في دول أخرى، مثل بريطانيا وألمانيا، ويستلمون جزءاً من المبلغ ومن ثم إيهام المشتري بأنهم شحنوا السيارة على شركات النقل البحري.
وأضافت السفارة: "بعد ذلك يعطون المشتري رقم بوليصة شحن وهمية ورقم تتبع للشحنة، وبالبحث عن الرقم يتبين للمشتري أن الشحنة في طريقها إلى موانئ المملكة، ولكن بعد فترة من الزمن يتم الاتصال بالمشتري وإبلاغه بأن السيارة محجوزة في أحد الموانئ بقبرص، وعلى صاحبها دفع رسوم من أجل أرضية الميناء أو تكاليف التخليص الجمركي".
وأردفت: "في المرحلة التالية تُطلب مبالغ إضافية لمواصلة الشحنة رحلتها الوهمية إلى موانئ المملكة، وبعد استلام المبالغ تختفي تلك الشحنة بالإضافة إلى الأشخاص الذين تواصلوا مع المشترين، ويقع المشتري ضحية النصب والاحتيال".
وقالت السفارة إنه في الوقت الذي تتابع فيه من جانبها هذه القضايا مع السلطات المختصة في اليونان وقبرص، فإنها تهيب بالمواطنين وتشدد على التزام الحذر من التعامل مع مثل هذه العروض أو غيرها، إلا بعد الرجوع للسفارة أو الجهات المختصة بمثل هذه الأمور للتأكد من صحة العروض.