لليوم الرابع على التوالي بقيت مدرسة البنات المتوسطة والثانوية بقرية المحلة غوان بمنطقة جازان مغلقة أبوابها أمام الطالبات. وأغلقت وزارة التربية والتعليم المدرسة بعد حادثة سرقة تعرضت لها المدرسة في الأسبوع الماضي، مما أفقدها عدداً من الكابلات الكهربائية، وكذلك بعض المعدات الكهربائية الرئيسة الأخرى، مما قد يتسبب في استمرار تعطل المدرسة أمام الحركة التعليمية إلى الأسبوع المقبل. وأوضحت مديرة المدرسة مدهشة هملان أن المدرسة تتعرض لحادثة سرقة بشكل سنوي، وقد تتكرر في بعض السنوات أكثر من مرة، مبينة أنه منذ انتقال المدرسة إلى المبنى الجديد في عام 1421ه، وهي تعاني من حوادث سرقة متكررة. وأكدت أن سبب تكرر السرقات هو عدم وجود حارس خاص للمدرسة مع أن مكان الحارس مهيأ بالكامل له ولعائلته، قائلة " كلما رفعنا لإدارة التربية والتعليم لا نجد أي تجاوب، وفي عام 1426ه أرسلوا لنا حارساً على وشك التقاعد ولم يستمر معنا أكثر من أربعة أشهر ثم تقاعد، وعادت المدرسة إلى وضعها الحالي منذ أكثر من عشرة أعوام". وأضافت "نعاني كثيراً أنا وزميلاتي المعلمات من عدم وجود حارس للمدرسة، خاصة في فترات الاختبارات؛ حيث نستمر إلى وقت متأخر من الليل في المدرسة وفي هذا مخاطرة بحياتنا لعدم وجود حارس يحرسنا ويحرس المدرسة، ونتوقع أن تداهمنا هذه العصابة في أي وقت". فيما بدأت وزارة التربية والتعليم اليوم الثلاثاء في إعادة تركيب ما فقد بسبب السرقة من أجهزة كهربائية، وتوصيل الكابلات اللازمة منذ صباح اليوم، وهو ما اعترض عليه كثير من أهالي قرية المحلة غوان الذين رأوا أن الأمر تقصير تجاه المدرسة وعدم اهتمام لما تعرضت له، واعتراض على استئجار مبنى المدرسة الابتدائية في نفس القرية لتكون بديلاً للدراسة في الفترة المسائية خلال هذين اليومين. وطالب أهالي القرية وزارة التربية والتعليم بإيجاد حارس للمدرسة بعد تقاعد حارسها السابق، مرجعين سبب ما حصل لها إلى عدم وجود حارس للمدرسة، خاصة أن الحادثة تتكرر دائماً. وحاولت "سبق" التواصل مع المشرف على مدارس تعليم البنات بمحافظة صبيا إبراهيم هزاع ولكنها لم تجد منه جواباً.