اختتم ممثلو وزارات التربية والتعليم بالدول السبع الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج أمس الاحد أول اجتماع تنسيقي لهم والذي بدأ في الحادي عشر من ديسمبر الحالي في الرياض وذلك في إطار الاستعداد لعقد الندوة التربوية لمشروع مبادرة "افتح يا سمسم" التعليمية المقررة في شهر مارس القادم وحضر الاجتماع ممثلون عن "ورشة سمسم" SESAME WORKSHOP" المعروفة عالمياً كمنظمة تعليمية غير ربحية تعمل في مجال الإعلام والمالك للعلامة التجارية "أفتح يا سمسم"، وبحضورالدكتور عبد الله بن سعيد أبوراس المدير العام لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج والأستاذ ناصر القحطاني المدير التنفيذي لأجفند و والأستاذ فراس المداح ممثل ورشة سمسم في دول الخليج. وأوضح الدكتور على بن عبدالخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج أن الاجتماع سيناقش خطة تطوير المنهج لمبادرة "افتح يا سمسم" والتي تهدف إلى وضع أفضل إطار تعليمي وعملي ممكن من أجل نجاح طويل المدى في تحقيق المكاسب التربوية للأطفال في سنوات ما قبل المدرسة (رياض الأطفال). وأضاف أنه سيتم خلال الاجتماع إطلاع الحضور على تاريخ مبادرة "افتح يا سمسم" في المنطقة وعلى نموذج سمسم الكلي وعلى معالم المشروع ومشاركة وزارات التعليم بالدول الأعضاء بالمكتب والمؤسسات التعليمية في منطقة الخليج. وسيطلب من ممثلي الوزارات والأخصائيين التربويين تقديم عرض لأوضاع تربية الطفولة المبكرة في دولهم، وذلك من أجل تحديد أفضل السبل التي يمكن بها للمشروع تلبية الاحتياجات المعينة في كل دولة. وأكد أن الاجتماع يعد - بشكل أساسي - ندوة لمناقشة الاحتياجات التربوية الضرورية للأطفال في كل دولة. وسيدرس ممثلو الوزارات والأخصائيون التربويون النتائج المترتبة على عودة "افتح يا سمسم" وكيفية بناء إطار تعليمي للمبادرة حتى يمكن توفير موارد تربوية معاصرة للدول الأعضاء بالمكتب تمكن من مخاطبة اطفال اليوم طبقاً لمستحدثات العصر والتطور التكنولوجي. ويمثل برنامج "افتح يا سمسم" المبادرة التعليمية الأولى التي تهدف إلى تحقيق مكاسب تربوية قابلة للقياس للأطفال في السنوات الأولى للمدرسة، وسيجند البرنامج خبراء ومؤسسات تربية من المنطقة من أجل بحث ووضع إطار تربوي للبرنامج يعكس احتياجات وقيم التعلم لدى اطفال اليوم. وتشمل العناوين العريضة للبرنامج ثراء وتنوع الثقافة والتراث العربي، القيم الإسلامية الجوهرية، الاستعداد المدرسي، تعزيز المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، مهارات التفكير الابداعي والنقدي و اهمية تعليم الفتيات. ومن المقرر بحسب القرني أن تستغرق الندوة التربوية التي تعقد في شهر مارس ثلاثة أيام لوضع وتصميم إطار تربوي للبرنامج. وخلال الجلسات سيلتقي أعضاء فريق المشروع بمعلمين وأكاديميين وباحثين يعملون في مجال التعليم ومجال تقديم الخدمات لمرحلة ما قبل المدرسة والبرامج الصحية والاجتماعية للأطفال. وستنضم إلى الفريق شخصيات ثقافية وإبداعية تنتج برامج تلفزيونية موسيقية وقصصية للأطفال، وذلك من أجل مناقشة أفضل السبل التي يمكن من خلالها لمنتجات المبادرة أن توصل رسالتها الثقافية. وأكد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، أن برنامج "افتح ياسمسم" هو مبادرة تعليمية وليس عرضا تلفزيونيا فحسب ومن هنا كان من الطبيعي أن يبادر المكتب إلى المشاركة بفعالية في رسم الخطوات المنهجية لهذا البرنامج ذائع الصيت ليكون محتواه متسقا مع السياسات التعليمية في دولنا ومتماشيا مع روح العصر ومتضمنا مهارات القرن الواحد والعشرين، فضلا عن القيم والاخلاقيات التي نريد أن نكرسها لدى أطفالنا في وقت أصبح الاعلام بوسائله العديدة يشكل مدرسة أكثر تأثيرا على الأطفال والشباب. ويشار إلى أن البرنامج يضم في عضويته دول الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والجمهورية اليمنية والكويت، المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وقطر.