قال فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، إن مسؤولي أجهزة استخبارات بعض البلدان الغربية المناهضة للرئيس بشار الأسد زاروا دمشق لمناقشة التعاون الأمني مع حكومته. وأضاف "مقداد" في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أذيعت اليوم: "لن أدخل في التفاصيل، ولكن الكثيرين منهم زاروا دمشق بالفعل".
ورأى "مقداد" أن هذه الاتصالات تظهر فيما يبدو وجود خلاف بين السلطات السياسية والمسؤولين الأمنيين في بعض البلدان المناوئة ل"بشار".
وقال "مقداد": "بصراحة لقد تغيرت الروح"، وأضاف أنه حينما تطلب هذه البلدان التعاون الأمني مع سوريا فإن هذا علامة فيما يبدو على انفصام بين القيادات السياسية والأمنية.
وسئل "مقداد" هل يؤكد أن الاستخبارات البريطانية أجرت اتصالات مع سوريا فرد بقوله: "تلقينا طلبات من عدة دول.. بالطبع البعض منهم ينتظرون ما سيسفر عنه مؤتمر جنيف، والبعض يقولون إنهم يستكشفون الاحتمالات، بينما يقول البعض الآخر إنهم يرغبون في التعاون معنا أمنياً لأن الإرهابيين الذين يرسلونهم من أوروبا الغربية إلى تركيا ثم إلى سوريا تحولوا إلى مصدر تهديد لهم".
وساندت القوى الغربية المعارضة السورية بالكلمات، لكنها أحجمت عن تقديم مساعدات مادية مع استغلال جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة لفراغ السلطة في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وتشعر البلدان الغربية بالقلق لوجود جهاديين إسلاميين أجانب في صفوف مقاتلي المعارضة سافروا إلى سوريا للانضمام إلى القتال الذي مضى عليه قرابة ثلاثة أعوام للإطاحة بالأسد.