قدَّمت طالبات جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة رنية "الهُدَى" لفتة إنسانية، تمثَّلت في تقديم دعوة لجميع المقيمات السوريات في المحافظة، تضامناً معهن، عبَّرن خلالها عن حزنهن الشديد جرَّاء ما يتعرَّض له الشعب السوري الأعزل من قتلٍ وتشريد. جاء ذلك في حملةٍ دينية هادفة، قامت بها طالبات الدورة المكثفة بالجمعية، وبحضور عددٍ من المواطنات والمقيمات في رنية، وأثمرت تبرع أحد فاعلي الخير في المحافظة، بتقديمه دعماً سخياً باسم منسوبات الجمعية للأشقاء السوريين تضامناً معهم.
وقال رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في رنية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الجماش، ل"سبق": إن حملة التضامن مع الشعب السوري ودعوة المقيمات من السوريات في المحافظة من بنات فِكر طالبات الدورة المكثفة بالجمعية، وهي تهدف للتخفيف من مصابهن الجلل ومواساتهن في فقد الأقارب والأحباب في أرض الشام.
وأضاف "الجماش": "تواصلت الحملات داخل أركان القسم النسائي من خلال إقامة حملة دينية أخرى بعنوان "بر الوالدين"، تفاعل معها عدد من الأمهات، وخالطها رسائل الوفاء والمحبة والألفة بين الطالبات والأمهات اللاتي شاركن سوياً في المقر النسائي للجمعية".
وأتبع بقوله: "أعقب ذلك حملة أخرى تختص باليتيم وما يعانيه من تهميش المجتمع، احتضنها مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المحافظة، وتفاعلت معها طالبات المجمع، بعدما قدمن رسائل رائعة تمثلت في الوقوف بجانب اليتيمات تعويضاً لفقدهن جانب الحنان، واستشعاراً للسنة النبوية التي تؤكد على الاهتمام بالأيتام ورعايتهم وفضل كفالتهم".
وأردف "الجماش": "أطلق القسم النسائي أيضاً حملة أخرى باسم "مع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم"، تعاهدت فيها الطالبات على نصرة السنة النبوية، واتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تخللها سيرته عليه الصلاة والسلام، وكذلك صفاته وأخلاقه وفضائله التي لا تحصى على أمته، وما هو موقف المسلمين من الدفاع عنه وعن صحابته وأهل بيته".
يُذكر أن جمعية تحفيظ القرآن الكريم برنية "الهدى" قد أطلقت ولأول مرة مطلع العام الدراسي الجاري دورة مكثفة تتيح لفتيات المحافظة حفظ القرآن الكريم، وتعلم كتب تفسيره وتجويده، وكذلك تقديمها في نهاية ذلك شهاداتٍ للدارسات، وتكون معتمدة من وزارة "الخدمة المدنية"، وشهدت إقبالاً وإشادةً كبيرةً من سكان المحافظة.