لأول مرة منذ عقود تساقطت الثلوج بشكل كثيف على العاصمة المصرية القاهرة ومدن أخرى، حيث اكتست الشوارع باللون الأبيض جراء تساقط الثلوج، وهبطت درجات الحرارة إلى مستوى غير مسبوق، وتجاوزت في بعض المناطق ثماني درجات تحت الصفر. وذكرت وكالة "فرانس برس" في تقرير لها "أنها المرة الأولى التي يحدث فيها الصقيع في العاصمة القاهرة منذ عقود طويلة جداً".
وقالت إن هناك مخاوف من تلف المحاصيل الزراعية في محافظة البحيرة، لتساقط حبات "البرد" وتراكم الثلوج على المزروعات، وهطول كميات من الأمطار في أماكن كثيرة في المحافظة.
وتم على إثر ذلك إغلاق بوغاز رشيد وميناء المعدية بالمحافظة؛ بسبب الرياح القوية المصحوبة بالأمطار والثلوج.
وفي السياق نفسه، قررت السلطات المصرية استمرار إغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة، وموانئ السويسودمياط أمام حركة الملاحة لليوم الثالث على التوالي، نظراً لسوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح. وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أعلن رئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء عادل ياسين حماد أنه تقرر إغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة نتيجة زيادة سرعة الرياح وارتفاعات الأمواج إلى أكثر من مترين ونصف، حرصاً على عدم اصطدام السفن والبواخر ببعضها أو بأرصفة الميناء وسلامة الملاحة البحرية. وتوقفت مظاهر الحياة بمدينة دمياط نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، حيث شهدت دمياط شللاً مرورياً وتعطلت أعداد كبيرة من السيارات، كما شلت الأمطار حركة الأسواق وتوقف البيع والشراء، بالإضافة إلى توقف حركة الصيد.
وطالت أيضاً موجة الصقيع مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، وتعرضت لموجة شديدة البرودة وانخفاض في درجات الحرارة يصل إلى 8 تحت الصفر منذ ليلة الخميس، ما تسبب في تراكم الثلوج على الطرق المؤدية للمدينة بحوالي 20 سم.
وقال مواطنو المدينة إن موجة الصقيع التي تتعرض لها المدينة تسببت في صعوبة خروج المواطنين من منازلهم.
يُشار إلى أن موجة البرد المسماة ب"نوَّة قاسم" المطيرة تضرب مصر حالياً منذ قرابة ثلاثة أيام مصحوبة برياح سريعة وانخفاض واضح في درجات الحرارة، ومعها تكاثرت السحب المنخفضة والمتوسطة.