كشف عضو المجمع الفقهي الشيخ محمد النجيمي في تصريح خاص ل"سبق" عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بحوالي 20 امرأة في دولة الكويت عندما شارك في مؤتمر بمناسبة اليوم العالمي بالمرأة في الكويت، والذي حمل عنوان (النظرة والثقافة المجتمعية والدينية للإعلامية). واعترف الشيخ النجيمي أن ما حدث هو اختلاط أسماه ب"العارض". وقال النجيمي "نعم أنا أحارب الاختلاط وأرى أنه لا يجوز"، موضحاً "الاختلاط نوعان، الاختلاط العارض مثل اختلاط الأسواق والمساجد والشوارع وكذلك لو كان الرجال في بداية القاعة والنساء في نهايتها ولكل منهم مخرج والنساء متحجبات فهذا يسمى بالاختلاط العارض". وأضاف "أما اختلاط المجالسة وهو أن الرجل والمرأة يعملان في مكان واحد، فهو اختلاط محرم لعدة أسباب لأنه لا يمكن لأحدهما أن يغض النظر عن الآخر، كما أن المرأة لا تستطيع أن تتحجب حجاباً شرعياً كاملاً مع وجود رجل بجانبها لربما ينكشف منها شيء وهذا ما إتفق العلماء على تحريمه". وأشار النجيمي إلى أن ما حدث في الكويت أنه دعي ليوم المرأة العالمي وهو يوم تغريبي ولم يحضر اللقاء نساء من التيار الإسلامي بالكويت، ولا نساء ملتزمات، قائلاً "وجدت أنها فرصة أن يتاح لي الحديث في موقع نادر ما يدعى إليه العلماء والفقهاء". وأضاف "أنا ارتكبت أخف الضررين وقررت أن أحضر هذا اللقاء الذي كان في قاعة مكشوفة ومشرعة الأبواب"، منوها بأن الحضور لم يتجاوز 20 امرأة أكثرهن كبيرات في السن ومن القواعد من النساء. وذكر أنه تحدث في اللقاء عن وجوب الحجاب، مبينا أقسام الاختلاط، مشيراً إلى النقاش الذي دار اعترفت خلاله بعض الحاضرات أن للاختلاط في المجالس أضراراًً عظيمة وأن الرجال يتحرشون بالنساء ويستغلون النساء. وقال "كما أنني استطعت أن أنتزع من أكثرهن اعترافاً بأنهن عاصيات عندما تركن الحجاب، فأنا هنا غلبت المصلحة وحضرت هذا اللقاء لأنه لا تتاح الفرضة إلا قليلاً". وفي سؤال ل"سبق" للشيخ النجيمي عما إذا كان على علم ودراية بوجود اختلاط في هذا اللقاء، قال :" نعم كنت على دراية وارتكبت أخف الضررين وما حدث ليس حجة على الله وإنما اجتهاد مني فأنا أعتقد اعتقاداً جازماً بحرمة الاختلاط" . وعن جلوسه بين النساء، قال النجيمي "نعم ارتكبت خطأ ولكنه أخف الضررين ولا أحد يستطيع أن يقول إنه صواب". وكان عدد من المواقع والصحف الإلكترونية شنت حملة على الشيخ النجيمي عندما التقطته عدسة مصور وهو بين النساء أثناء حضوره اليوم العالمي للمرأة في دولة الكويت، حيث وصفت الشيخ النجيمي بأنه تراجع عن فتاواه وآرائه حول الاختلاط، وأصبح الأمر بالنسبة إليه مباحاً، أو أنه لا يزال مصراً على رأيه حول حرمة الاختلاط ، ولكن بصورة انتقائية. في حين انتقدت بعض المواقع النجيمي بقولها "إن الاختلاط لا يجوز في السعودية لكنه يجوز خارجها".