ضربت الأرجنتين موعداً ثأرياً مع ألمانيا في دور ال8 بعدما أطاحت بالمكسيك مجدداً في دور ال16 عندما تغلَّبت عليها 3-1 الأحد على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرج، في الدور ثُمن النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا. وفرض مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي كارلوس تيفيز نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين في الدقيقتين 26 و52 هما الأولان له في البطولة، وأضاف غونزالو هيغواين هدفا في الدقيقة 33، فيما سجَّل خافيير هرنانديز هدف الشرف للمكسيك في الدقيقة 71. وكانت المكسيك صاحبة الخطورة في بداية المباراة من خلال التسديدات القوية من خارج المنطقة، بيد أن الحارس سيرجيو روميرو كان لها بالمرصاد، فيما بحثت الأرجنتين عن السيطرة على وسط الملعب عبر التمريرات القصيرة يمينا وشمالا قبل إيصال الكرة إلى المهاجمين تيفيز وهيغواين إلى أن نجحت في إحداها من افتتاح التسجيل. وأربك الهدف حسابات المكسيكيين الذين احتجوا كثيرا على الحكم بداعي تسلل الهدف. وما كادت المكسيك تستفيق من صدمتها حتى أضاف مهاجم ريال مدريد هيغواين الهدف الثاني. وتابع تيفيز تألقه وأضاف هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده مطلع الشوط الثاني، وقلصت المكسيك الفارق، ونزلت بكل ثقلها بعد ذلك بحثا عن تدارك الموقف لكن دون جدوى. وخاضت الأرجنتين المباراة بتشكيلتها الكاملة باستثناء المدافع والتر صامويل المصاب الذي لعب مكانه نيكولاس بورديسو، وجوناس غوتييريز وخوان سيباستيان فيرون اللذين فضل عليهما المدرب نيكولاس اوتامندي ومكسيميليانو رودريغيز، وعاد اللاعبون الخمسة الذين أراحهم مارادونا في المباراة الأخيرة أمام اليونان، وهم: غونزالو هيغواين وكارلوس تيفيز وانخل دي ماريا وغابريال هاينتسه وخافيير ماسكيرانو. في المقابل، أجرى مدرب المكسيك خافيير اغويري 3 تبديلات على التشكيلة التي خسرت أمام الأوروجواي في الجولة الثالثة (الأخيرة) من الدور الأول؛ فأشرك خافيير هرنانديز وادولفو باوتيستا وايفراين خواريز مكان غييرمو فرانكو وكواتيموك بلانكو وهيكتور مورينو، فيما استمر غياب مهاجم آرسنال كارلوس فيلا بسبب الإصابة. وكاد كارلوس سالسيدو يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من 25 مترا ارتدت من العارضة (8)، وأخرى لاندريس غواردادو من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن للحارس سيرجيو روميرو (9). ورد ميسي بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب أنهاه بتسديدة ساقطة من خارج المنطقة تصدى لها الحارس اوسكار بيريز على دفعتين (12). وتدخل سالسيدو في توقيت مناسب لإبعاد كرة من أمام هيغواين المنفرد (13). وكاد هرنانديز يفعلها من تسديدة قوية من خارج المنطقة بيد أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر (14). ومنح تيفيز التقدم للأرجنتين عندما استغل كرة ساقطة من ميسي داخل المنطقة فتابعها برأسه داخل المرمى (26).
وتوقف اللعب لمدة دقيقة احتجاجا على هدف الأرجنتين باعتبار أن تيفيز كان متسللا، بيد أن الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي احتسبه بعد استشارة حكم التماس. لكن الإعادة أثبتت أن تيفيز كان في موقف تسلل فعلا. وأضاف هيغواين الهدف الثاني عندما استغل كرة خاطئة من المدافع ريكاردو اوسوريو؛ فتوغل داخل المنطقة، وراوغ الحارس بيريز، وتابعها بيسراه داخل المرمى الخالي (33). وهو الهدف الرابع لهيغواين؛ فانفرد بصدارة الهدافين. وكاد سالسيدو يقلص الفارق من تسديدة قوية من 20 مترا، بيد أن الحارس روميرو أبعدها إلى التماس (35). وكاد دي ماريا يضيف الهدف الثالث عندما توغل داخل المنطقة وسدّد كرة قوية أبعدها الحارس بيريز بصعوبة قبل أن تتهيأ أمام تيفيز الذي استدار حول نفسه وسددها بيمناه، لكنها ارتدت من المدافع فرانشيسكو رودريغيز وأبعد الخطر (38). وأهدر هيغواين فرصة هدف ثالث إثر تلقيه كرة عرضية من رودريغيز تابعها برأسه من مسافة قريبة بجوار القائم الأيمن (42). وجرب ماركيز حظه من 30 مترا بين يدي الحارس روميرو (43). ودفع مدرب المكسيك بالمهاجم بابلو باريرا مطلع الشوط الثاني مكان باوتيستا (46)، وكانت أول محاولة في هذا الشوط مكسيكية من تسديدة قوية لسالسيدو بجوار القائم الأيمن (47). ووجَّه تيفيز الضربة القاضية للمكسيك من تسديدة قوية من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى للحارس بيريز (52). وتلاعب باريرا بمدافعين، وتوغل داخل المنطقة، لكنه سدَّد في الشباك الخارجية (61). ولعب اغويري بورقته الهجومية الثانية بإشراكه غييرمو فرانكو مكان غواردادو (62)، وفرضت المكسيك سيطرتها، وكاد سالسيدو يفعلها من تسديدة قوية من 20 مترا، أبعدها روميرو إلى ركنية، كاد هرنانديز يهز إثرها الشباك بضربة رأسية مرت فوق العارضة (64)، ثم أبعد هاينتسه كرة من على خط المرمى إثر تسديدة على الطائر لتورادو (70)، قبل أن ينجح هرنانديز في تقليص الفارق عندما تلقى كرة على حافة المنطقة من تورادو؛ فتوغل داخلها وسدَّدها قوية بيسراه في الزاوية اليمنى للحارس روميرو (71). وكاد ميسي، الذي احتفل بعيد ميلاده الثالث والعشرين الخميس الماضي، يفتتح رصيده التهديفي من مجهود فردي رائع، راوغ إثره مدافعين قبل أن يسدد كرة قوية أبعدها الحارس إلى ركنية (90+2).