أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، على أن المياه المعالجة ثلاثياً، أنقى من بعض مياه الآبار الجوفية، ولدينا تجارب في بعض مناطق المملكة. وقال: إن مجلس الشورى أوصى بأن تكون هيئة الري والصرف في الأحساء، ذات مسؤولية كاملة عن فروع لها في مناطق المملكة، وأن تُزاد مسؤولياتها ومساحة عملها الإداري في مناطق المملكة لتجربتها الرائدة في هذا المجال، مبيناً بأن فريقاً في معهد الإدارة يدرس هذه التوصية.
جاء ذلك خلال استقباله محافظ بيشة محمد بن سعود المتحمي ووفد أهالي بيشة من رجال الأعمال والمزارعين الذين يطالبون بأهمية إيجاد مشروع للري الزراعي من المياه المعالجة يحافظ على مكانة بيشة الزراعية بين مناطق المملكة، وأن يتم تطوير منتزه بيشة الوطني، الذي يُعَدّ من أكبر المشاريع الوطنية.
ورحّب وزير الزراعة بمحافظ بيشة محمد بن سعود المتحمي والوفد المرافق له، أثناء زيارتهم له في مكتبه، والاجتماع بشأن الاطلاع على خطوات نقل المياه المعالجة، إلى محافظة بيشة، وفق أحدث المواصفات، وتحويلها إلى متنزه بيشة الوطني.
وصرّح محافظ بيشة ل"سبق"، بأن هذه الجولة جاءت بتوجيه من الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، ورعاية من وزارة الزراعة للاطلاع على تجربة الأحساء والقطيف في السقيا بمياه الري الزراعي المعالجة ثلاثياً. وشدد "المتحمي" على ضرورة تعاون وزارة المالية مع وزارة الزراعة، لتنفيذ هذا المشروع الوطني الرائد، موضحاً أن الفريق عقد عدداً من ورش العمل المساهمة في توعية المزارعين والمواطنين بأهمية السقيا بالري الزراعي للمياه المعالجة.
وذكر مدير عام الزراعة في بيشة المهندس سالم القرني أن بيشة تستقبل خلال الأيام القادمة ضخ مياه التصريح المعالجة ثلاثياً بحجم 140 مليون متر مكعب، ويمكن أن تصبح خلال السنوات الثلاث القادمة 370 مليون متر مكعب، وهذا يحتاج إلى فرع لهيئة الري الزراعي، ومختبرات ومراكز علمية لتطوير وتنويع الأشجار الزراعية في المنتزه الوطني، الذي سيكون تجربة فريدة في المملكة العربية السعودية، كأول مشروع بهذا الحجم.