فرضت قوات المهمات والواجبات الخاصة والجهات الأمنية بالرياض، سيطرتها على الشوارع الرئيسة، وعلى مداخل ومخارج حي منفوحة، الذي شهد خلال الساعات الماضية عمليات تخريب وشغب، من مجموعات من الإثيوبيين المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل. وأكّدت مصادر مطلعة ل"سبق" أن هناك تكثيفاً أمنياً كبيراً، وتعاملاً سريعاً مع مثيري الشغب، وفق الأنظمة والتعليمات، مبيّنة أن الأوضاع في طريقها للهدوء بإذن الله تعالى. وقال شهود عيان إن فرق الدفاع المدني باشرت حوادث حريق بسيطة، اندلعت خلال عمليات التخريب في حي منفوحة.
وكانت الفوضى التي أحدثها المخالفون قد أسفرت عن تسجيل نحو 65 حالة إصابة ما بين مواطنين وإثيوبيين ومقيمين من جنسيات أخرى استقبلتهم مستشفيات الإيمان، الأمير سلمان، مدينة الملك سعود الطبية والتي أعلنت حالة الطوارئ وقت الأحداث لكثرة الإصابات.
من جهة أخرى كانت شرطة الرياض قد أكّدت وعلى لسان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض، العميد ناصر بن سعيد القحطاني، أنه امتداداً لما قامت به الحملة الأمنية لتعقب مخالفي نظام الإقامة والعمل، ونظراً لما حدث مساء أمس السبت من عددٍ من الأشخاص المخالفين، الذين يقطنون حي منفوحة، فقد تم الترتيب وإعطاؤهم فرصة لمن أراد منهم أن يسلم نفسه أو عائلته طواعية.
وتابع: تم إعداد مقر لإيوائهم قرب تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع الدائري الجنوبي، لسرعة إنهاء إجراءات سفرهم، بالترتيب مع دور التوقيف، وسوف تُسهّل إجراءاتهم كافة، ويتم إنجازها في وقتٍ قياسي، بالترتيب مع الجهات المختصة ذات العلاقة.