كشفت المشرفة العامة على الوحدة النسائية في أمانة منطقة الرياض الدكتورة ليلى الهلالي عن الانتهاء من دراسة تتيح للمرأة الاستثمار والعمل في المغاسل والمطابخ والمقاهي والمطاعم المتخصصة إضافة إلى عدد من الأنشطة التي يسمح للمرأة بالاستثمار فيها. ووفقا لتقرير أعدته الزميلة سحر البندر ونشرته "الحياة"، قالت الهلالي «تم عمل دراسة ميدانية على متطلبات سيدات الأعمال وحاجات سوق العمل، واتضح أن عدد طلبات افتتاح مطابخ نسائية متخصصة من خريجات الاقتصاد المنزلي كبير جداً، وكذلك العمل في المغاسل النسائية، لأن تراخيص المشاغل ومحال التصوير أصبحت غير مربحة». وأضافت أنه «تم رفع الدراسة للأمانة، وهي تتضمن اشتراطات السماح بإعطاء التراخيص للمرأة في هذه المجالات والتوسع في الاستثمار». وحول الهدف من مشروع الوحدة النسائية، قالت إنه تم افتتاح 13 وحدة في البلديات، إضافة إلى إدارتين متخصصتين للنساء، بهدف «تسهيل جميع الإجراءات المتعلقة باستثمارات المرأة، إذ تعرض عليها الأوراق المطلوبة، وتتم مطابقتها بالمواصفات والأنظمة، بهدف إعطائها التراخيص في أسرع وقت ممكن»، مشيرة إلى إعفاء المرأة من الوكيل والمعقب، لتقوم بأمورها بنفسها من دون أن تتعرض لسرقة مشروعها أو الغش. وحول تراخيص عمل السيدات من المنازل، قالت الهلالي: «لا نستطيع البت في ذلك حالياً، لأنه من الصعب السماح للمراقبات أو المراقبين بدخول المنازل، وهذا من المعوقات التي تواجهنا، خصوصاً إذا كان النشاط الذي تمارسه المرأة يتعلق بالغذاء، والذي يحتاج إلى رقابة دقيقة، من ناحية التخزين، واشتراطات السلامة والنظافة»، مشيرة إلى وجود 100 مراقبة يراقبن النشاطات النسائية داخل الأماكن العامة. وأشارت إلى أن الوحدة النسائية بصدد إقامة مهرجان نسائي في الرياض يعد الأول من نوعه، وهو يضم الموهوبات والحرفيات من داخل منازلهن، ويحمل شعار «صناعة سعودية»، إضافة إلى توفير أماكن لهن، لعرض منتجاتهن داخل المراكز النسائية، متساءلة: «لماذا نعتمد على العمالة الوافدة، ولدينا كفاءات نسائية كثيرة؟». وأوضحت «أن معدل البطالة في بلادنا مرتفع، على رغم كثرة الموهوبات، وبدأنا تجربة فتح محال متخصصة للنساء في بعض المراكز العامة، وسنرى مدى فعالية تطبيق ذلك خلال الفترة المقبلة، ونبحث عن مجالات لعمل المرأة، بهدف توفير الحياة الكريمة لها، وتوفير كل الإمكانات لها».