استدعى وزير خارجية ألمانيا، جيدو فيسترفيله، اليوم الخميس، السفير الأمريكي في برلين، جون ب. إيمرسون؛ لمطالبته بتوضيحات عن ما تردد عن تنصت واشنطن على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. وذكر موقع مجلة "دير شبيجل" الألمانية: أن "فيسترفيله" سيستقبل، مساء اليوم الخميس، السفير الأمريكي لدى بلاده، بعد يوم من قيام أنجيلا ميركل، بإجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ للحديث معه عن مزاعم قيام الاستخبارات الأمريكية بالتنصت على هاتفها المحمول.
وكان البيت الأبيض نفى، أمس الأربعاء، تنصت واشنطن على المحادثات الهاتفية لأنجيلا ميركل، سواء في الماضي أو الحاضر، ولكن وسائل الإعلام الألمانية تقول: إن هذا النفي لا يبدد الشكوك، في وقوع عملية مراقبة لهاتف المستشارة الألمانية.
وشدد وزير الدفاع الألماني، توماس دى ميزير، في مقابلة مع التلفزيون الألماني على أنه: "إذا صحت المعلومات التي تتردد - حالياً - فإن الأمر سيشكل خطورة حقيقية".
كما أكد - في الوقت نفسه - أن: "الأمريكيين هم أفضل أصدقائنا، وسيظلون كذلك.. ولكن هذا الأمر غير مقبول".
وأضاف أنه كان متيقناً - منذ سنوات - بتعرض مكالماته على الهاتف المحمول للتنصت، لكنه لم يكن يتوقع - مطلقاً - أن تكون الولاياتالمتحدة وراء ذلك.
وكشف مكتب المستشارة الألمانية: أنه تلقى معلومات تفيد بإمكانية تعرض الهاتف المحمول لأنجيلا ميركل، للتنصت من الاستخبارات الأمريكية.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة البرلمانية الألمانية، المسؤولة عن عمل هيئة الاستخبارات المحلية، مساء اليوم الخميس؛ لبحث هذا الملف، حيث أكد رئيس هذه اللجنة، توماس أوبرمان، أن: "من يتنصت على المستشارة، فإنه يتنصت - أيضاً - على المواطنين".