أعرب مارشيلو ليبي مدرب منتخب إيطاليا عن رضاه عن بداية فريقه في البطولة خصوصاً أن مباراتيه المقبلتين سهلتان على الورق ضد نيوزيلندا وسلوفاكيا. وكان مدرب منتخب إيطاليا مارتشيلو ليبي هادئاً وواثقاً من قدرة فريقه بطل العالم قبل أربع سنوات، وذلك على الرغم من فشله في تحقيق الفوز في مباراته الأولى ضد الباراغواي الإثنين واكتفائه بالتعادل معه 1-1 . وقال المدرب الإيطالي الذي يشبه إلى حد بعيد الممثل الأمريكي الشهير بول نيومان: "لم أر في حياتي منتخباً يأتي إلى كأس العالم ويحقق انطلاقة قوية، كل منتخب يحتاج إلى أن ينضج على مدى البطولة ويحقق هذا الأمر من خلال نتائجه فيها". وأضاف: بالطبع، لسنا في كامل مستوانا، لكن الأمر سيان على الجميع، أنا راض تماماً عن تطور أداء فريقي. وأوضح أستطيع القول إن 70 في المائة من لاعبي الفريق جاهزون من الناحية البدنية، وعندما يتحسن مستوى الآخرين، فإننا سنسجل أهدافاً ونخلق المزيد من الفرص، لا داعي للقلق على الإطلاق. ولم يخب ظن ليبي على الرغم من عدم قدرة فريقه على اختراق دفاعات الباراغواي بقوله: "يجب الاعتراف بأن منافسنا فريق صلب، كما أنه لم يتخط خط الوسط سوى أربع مرات طوال الدقائق التسعين، من هنا صعوبة إيجاد مساحات كبيرة". وخلافاً لإيطاليا وفرنسا وإنجلترا التي تعادلت جميعها في مباراتها الأولى، فإن ألمانيا والأرجنتين وهولندا حققت الانتصارات بيد أن ليبي لديه تفسير لهذا الأمر بقوله "الأمر يتعلق بهوية المنافس، فألمانيا حققت أفضل انطلاقة لكن أستراليا على الأرجح هي أضعف وأقل تنظيماً من الولاياتالمتحدة مثلاً". وأضاف "لعبت الأرجنتين بشكل جيد وأثبت قدرات لاعبيها لكن نيجيريا حصلت على فرصها أيضا حتى ولو كادت شباكها تتلقى هدفا ثانيا". وبعد تعادلات عدة في المباريات الأولى، فإن البعض اعتبر أن النهائيات الحالية ضعيفة المستوى لكن ليبي اعتبر أنه من السابق لأوانه الحكم على البطولة الحالية بقوله: "لا أعتقد أننا نستطيع الحكم على البطولة بعد الجولة الأولى التي لم تنته بعد ولم تشهد دخول البرازيل وإسبانيا إلى المسرح". وتابع "في نهائيات كأس العالم عام 1982، لم يلمس باولو روسي أي كرة في الدور الأول بيد أن مدربنا في ذلك الوقت انزو بيرزوت كان يدرك تماما أنه يحتاج إلى روسي إن يثبت علو كعبه في الأدوار الاقصائية وهذا ما حصل". وكشف "تعادلت إيطاليا في مبارياتها الثلاث في الدور الأول في تلك النهائيات وظهر روسي بشكل سيئ للغاية، ثم تألق بشكل لافت بعد ذلك وسجل ستة أهداف وتوج هدافاً للبطولة وقاد فريقه إلى اللقب العالمي". بيد أن الصحافة الإيطالية لا تتفق مع آراء ليبي ولا تثق بحظوظ المنتخب بالاحتفاظ باللقب وهو ما نجح فيه منتخبان فقط على مر نهائيات كأس العالم وهما إيطاليا بالذات (1934-1938)، والبرازيل (1958-1962). وختم ليبي "هناك فارق كبير بين ثقة اللاعبين وثقة رجال الإعلام، أفراد فريقي يثقون جداً بقدراتهم على الاحتفاظ باللقب العالمي.