أكّد مدير فرع وزارة التجارة في منطقة عسير محمد أحمد أبو خرشة، تكليف لجنة متخصّصة لمتابعة الوضع في مشغل أصيبت فيه مواطنة بحروقٍ من الدرجة الثانية. وقال "أبو خرشة" ل "سبق": إن مهمة اللجنة تتمثل في معرفة صلاحية المنتجات والصبغات والأدوات والتأكد من التقارير الطبية واتخاذ الإجراءات النظامية ومتابعة القضية مع الشؤون الصحية.
يأتي ذلك بعد أن طالب المواطن "س. ق" الجهات المختصّة بفرض الرقابة والتعويض على أحد مشاغل منطقة عسير تسبّب في حرق رقبة زوجته وتشويه وجهها بعد عمليه صبغ للشعر.
وقال المواطن ل "سبق": "ذهبت زوجتي لعمل قص وصبغة لشعرها وأبلغت العاملة أن بشرتها حسّاسة لا تتحمّل الحرارة الزائدة في الصبغة".
وأضاف: "العاملة بدأت بوضع الصبغة على الجزء السفلي من الشعر فأبلغتها زوجتي أن الصبغة حارة جداً، وإنها لا تستطيع تحمّلها على الرقبة".
وتابع: "العاملة لم تهتم بالأمر واكتفت بقولها لا يوجد احمرار في الرقبة واستمرت في عملها ولم تضع على الرقبة أي وسيلة أمان مثل الفازلين أو أي واقٍ لحرارة الصبغة".
وقال المواطن: "بعد الانتهاء لاحظت العاملة بعد تنبيه زوجتي احمراراً في البشرة في أسفل الرقبة وأطراف فروة الرأس وهي تتألم بشدة فوضعت لها مرهماً على الاحمرار ولكن بعد فوات الأوان وكان الوقت حينذاك الساعة الواحدة بعد منتصف الليل".
وأضاف: "مع مرور الوقت كان الألم يزداد وعادت زوجتي إلى المنزل وهي تتألم وبعد تفاقم الحالة قمت بنقل زوجتي الساعة الرابعة فجراً إلى طوارئ مستشفى عسير المركزي وتمّ إعطاؤها حبوباً لتخفيف الألم ومنع الحكة".
وتابع: "نقلتها مرة أخرى بعد صلاة العشاء للمستشفى بعد ملاحظة التوسّع في التورم وتوجهنا إلى أحد مراكز العلاج للأمراض الجلدية وتم الكشف على زوجتي وتم إعطاؤها إبرتين للحساسية ومرهماً للحكة وأخذ تقرير طبي عن الحالة من الطبيبة المعالجة".
وقال المواطن: "ذهبت بزوجتي إلى المشغل نفسه لمعرفة ما تمّ وضعه على الشعر وفروة الرأس ومقابلة العاملة ولم تكن موجودة وقامت الموظفات بالتأسف لزوجتي بعد رؤية وجهها وتمت إعادة المبلغ الذي دفعته زوجتي قيمة الصبغة".
وأضاف: "نقلت زوجتي لمستشفى عسير المركزي مرة ثالثة إلى طوارئ منطقة عسير وبعد زيادة الانتفاخات وانتشار الاحمرار وبروز فقاعات في الرقبة وتشققات في أعلى الأذنين وخلفهما وتم إعطاؤها إبرتين وعمل التحاليل وصرف حبوب لمنع الحكة".
وتابع: "بعد استخدام المراهم والعلاجات لم تكن هناك فائدة بسبب ازدياد الألم ووضوح التشققات والحروق في الرقبة مع تصلب في عضلات الرقبة والكتفين ما أدى إلى عدم قدرتها على الالتفات يميناً أو يساراً".
وأردف: "نقلتها مرة رابعة وخامسة إلى مستشفى عسير المركزي وتم إعطاؤها إبرة وحبوباً للحكة ومراهم، كما تم تنويمها في المرة الخامسة في قسم الباطنية وإعطاؤها الكريمات والحبوب المهدئة والإبر والمغذيات وتم طلب تقرير من مستشفى عسير المركزي برقم 79032620 بتاريخ 13-10 1434".
وأوضح أن "التقرير أكد أن الحروق من الدرجة الثانية".
وقال الزوج: "إنني أطالب الجهات المختصّة بأخذ حقي وحق زوجتي وتعويضها عمّا حصل لها من أضرارٍ جسمية ونفسية ومادية واجتماعية وما تسبّب من تعبٍ ومشقة لي ولأطفالي وتغريم المشغل ومعاقبة العاملة المتسبّبة لكي يعلم الجميع أن أرواحنا ليست رخيصة".