علّق الكاتب السياسي سعد بن عمر على الاتفاق الأمريكي – الروسي بشأن سوريا، واحتمال تأجيل الضربة المرتقبة على سوريا، مبيناً أنه لا يبدو أن أمريكا خذلت حلفاءها في المنطقة الذين يدعمون المعارضة السورية للإطاحة بنظام الأسد، لكنها اتخذت أسلوب إطالة الأزمة وإدارتها بدلاً من إنهائها. وأضاف الكاتب في تصريح له ل"سبق" بأن الأزمة السورية ستستغرق العامين القادمين؛ بحجة الحصول على الأسلحة الكيماوية، ونقلها خارج سوريا وتدميرها، ومن ثم العودة إلى المطالبة بالصواريخ (الأكثر مدى من 100كم)، التي تستطيع الوصول إلى المدن الفلسطينية من أطراف دمشق.
وبرر قبول الأمريكان بالحل الروسي بتسليم الأسلحة الكيماوية بأن الأمريكان كانوا يعتقدون بناء على التحذيرات السورية المبطنة أن جيش النظام السوري سيرد بكامل ما لديه من أسلحة على الضربة الأمريكية في حال حدوثها، وستكون الأهداف الإسرائيلية في المقدمة، وتأتي السفن الأمريكية في الدرجة الثانية، مستبعداً الأردن وتركيا عدا قاعدة (أنجرليك) التركية.
وأضاف: وبهذا تكون أمريكا قد ربحت تجنب غضب حلفاء سوريا، وتحييد سلاحها الكيماوي، وإبعاد المعارضة السورية التي لا تركن الدول الغربية إليها، المتمثلة في (جبهة النصرة)، على أمل تدريب وتنظيم الجيش الحر لتسليمه زمام الأمور بعد اقتلاع أنياب وأظافر الجيش النظامي، بينما الأسد يرى أنها فرصة أُتيحت له ولو مؤقتة لتجنب الضربة بأي ثمن.