كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن وكالة الاستخبارت الأمريكية بدأت في تسليم أسلحة متطورة وفتاكة إلى المعارضة السورية منذ أسبوعين، بعد أشهر من التأخير والتأجيل. وقال مسؤولون أمريكيون وشخصيات سورية للصحيفة إن شحنات الأسلحة تصل وبشكل مكثف إلى أيدي الثوار، ولفتت الصحيفة إلى أن الأسلحة بدأت تصل إلى مجموعات مسلحة بشكل سري تحت قيادة اللواء سليم إدريس.
وكان السيناتور بوب كوركر، وهو من الداعمين لتسليح الثوار في سوريا، قال إنه شعر بالخجل حينما التقى ضباط وقيادات الجيش الحر على الحدود مع تركيا وسألوه: "لماذا تتأخرون في مساعدتنا؟!" وقال "كوركر" إنه يجب التحرك لدعم المجموعات المعتدلة.
وذكرت الصحيفة أن ما أخر الأسلحة بحسب مسؤولين أمريكيين هو خشيتهم من وصولها إلى المجموعات الجهادية في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن الأسلحة بدأ توزيعها على مجموعات معتدلة عن طريق قواعد سرية في الأردن وتركيا بإشراف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
لكن مسؤولين في المعارضة السورية قالوا إن الدعم الموجود الآن لا يقارن بما تقوم به روسيا وإيران في دعم بشار الأسد، لافتين إلى أن لديهم طريقاً طويلاً لتحقيق التوازن على الأرض، وشددوا على أنهم يحتاجون لمواصلة استلام الأسلحة والذخائر حتى يحققوا ما يريدون.