تباينت ردود فعل الإسرائيليين ما بين السعادة والتشكك تجاه تقارير أفادت اليوم الجمعة أن الرئيس الإيراني الجديد ووزير خارجيته وجّها تهنئة لليهود بمناسبة السنة اليهودية الجديدة. وفي مؤشر على تغير في لهجة الخطاب كتب الرئيس الجديد حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف فيما يبدو تعليقات بالإنجليزية على "تويتر" لتهنئة اليهود بالسنة اليهودية الجديدة التي بدأت هذا الأسبوع. وتعلن إيران منذ فترة طويلة احترامها الرسمي للديانة اليهودية، بينما تندد بإسرائيل.
وكتب "ظريف" وهو دبلوماسي وأكاديمي وخريج جامعة "دنفر" بولاية "كولورادو" على حسابه: "سنة يهودية سعيدة".
ولم يكن هناك رد فعل رسمي، لكن الإسرائيليين العاديين انقسموا بشأن مغزاها.
وقالت جوليا بلوس (25 عاماً): "لم أسمع عن ذلك، لكن أعتقد أن ذلك أمر لطيف للغاية من جانبه".
وتعمل "جوليا" في مدينة ملاهي في بلدة "منارة كليفس" على الحدود مع لبنان، وتُطِلّ على أرض معادية تسيطر عليها ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران.
لكن روني بنجامين (66 عاماً) وهو مدير لأحد البنوك ويعيش في "كفار سابا" بوسط إسرائيل عبّر عن رأي مختلف وقال: "لا تعني (التهنئة) شيئاً، لا أرى تغييراً هناك... ما يحتاجه (روحاني) بالفعل هو أن يدرك أننا لسنا أعداءه".
ونقلت مواقع إلكترونية إسرائيلية عن مسؤول في مكتب الرئاسة الإيرانية نفيه إرسال أي تهنئة بالسنة اليهودية الجديدة، وقال: إن حساب "روحاني" بالإنجليزية على "تويتر" الذي استخدمه أثناء الحملة الانتخابية غير مفعل.
ولم يصدر نفي عن "ظريف"، بل إنه رد على تصريح بأن إيران تنكر المحرقة النازية قائلاً على حسابه على "تويتر": "إيران لم تنكرها قط. الرجل الذي يتصور أنه ينكرها ولَّى". ويشير فيما يبدو إلى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وكتب "ظريف" في صفحته على "فيسبوك": "ندين ذبح اليهود على أيدي النازيين، وندين ذبح الفلسطينيين على أيدي الصهاينة".
ويوجد في إيران ثاني أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط، وإن كان عددها يُقَدَّر بعدة آلاف بعد الهجرة الكبيرة القرن الماضي. ولم يذكر كلٌّ من "روحاني" و"ظريف" كلمة "إسرائيل".