طالب الإعلامي عبدالعزيز قاسم، الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع، بإعادة دراسة موضوع الخدمة العسكرية للشباب السعودي (التجنيد الإجباري)، وقال في عدة تغريدات كتبها في موقعه على تويتر اليوم: إنه" مع أجواء الحرب من حولنا، نعيش بعض القلق من الشظايا التي تتطاير ونخشى أن تصلنا، عشت مثل هذه الأجواء وأنا طالب بالجامعة، إبان دخول صدام الكويت". وأضاف: "طرحت قبلاً موضوع التجنيد الإجباري لشبابنا، أما آن الأوان، أن ينخرط أبناؤنا في خدمة عسكرية لمدة عام، يتعلمون أساليب وفنون القتال والدفاع العسكري".
وقال مقدم برنامج "حراك" في قناة "فور شباب" ضمن تغريداته التي شهدت تعليقاً من كثير من متابعيه: لن يحمي ثرى هذه الأرض سوى أبنائه، لن يكون الجندي الغربي أو العربي أياً كانت دولته، بمثل وطنية ووفاء شبابنا وحبهم لبلادهم ومجتمعهم وولاة أمرهم.
ورد قاسم على بعض الذين قالوا إن الولاياتالمتحدة سوف تتدخل لحمايتنا، بقوله: "الذين يقولون بأن أمريكا درع لنا، هم في النهاية براغماتيين لا يريدون سوى مصالحهم، وإن تعارضت مع مصالحنا تركونا، لن يبقى سوى شبابنا ليحمي وطننا".
ورداً على سؤال "سبق" له، عن سبب هذه التغريدات في هذا الوقت، قال قاسم: عشت وأنا في أواخر أيامي بالجامعة دخول صدام حسين للكويت، وانتفض المجتمع السعودي وقتها، في استقبال إخوتنا الكويتيين وإيوائهم، وفتح التجنيد التطوعي، وعشنا في ذلك الوقت تلاحما وطنيا حقيقيا، وأجواء الحرب تقترب من حولنا، ولا نعرف ماذا يخبئ القدر لنا، ولكن بادرت بطرح هذا الموضوع لإيمان كامل عندي بأن شباب هذا الوطن خليق بحماية هذه الأرض، مهما كان الأعداء.
سمعت بأذني الشيخ عبدالله عزام يرحمه الله، وهو يتعجب من جسارة وعزيمة ومضاء الشباب السعودي الذين رآهم في معسكرات صدى وخلدن في أفغانستان، وكان يقول: كنا نتوقع هذا الشباب مترفا وناعما ولا يستطيع الصمود أمام شواهق الجبال هذه، ولكنهم بزوا كل العرب..
أدعو إلى تأدية واجب الخدمة العسكرية لشبابنا عبر برنامج لا يشمل فقط التدريب العسكري وكيفية استخدام السلاح، بل بمشروع متكامل، فيه الحصانة الفكرية، وغرس حب الوطن والالتزام بالوطنية الحقة، يشمل خريجي الجامعات أو خريجي الثانوية العامة.
هذه الخدمة ستنعكس على المجتمع إيجابا، عبر خلق جيل واثق من نفسه، ويعرف المسؤولية، وقد نفض البعض عنه تهم الميوعة والنعومة واللامبالاة.
وختم قاسم تصريحه لسبق: "الذين يخوفوننا بأن بعض شبابنا سينخرط في الإرهاب، أقول لهم إن الغالبية العظمى مدركين، والبرامج سيكون فيها إثراء فكري وحصانة، ومعظم الذين تطرفوا بفعل أجواء التكفير التي كونوها في جبال "تورا بورا" وغيرها، وإلا فعشرات آلاف من شبابنا ذهب لأفغانستان قبل سقوط كابل، وعاد وانخرط في وظائفه، وساهم في التنمية بدون أية إشكالات، وسأكرر للمرة الألف: لن يحمي ثرى هذه البلاد سوى جيشنا وأبنائنا، فهم الأكثر وفاء لترابه ومنجزاته وولاة أمره، من أية جيوش سنستعين بها، لا سمح الله إن قامت الحرب".