نجح هاشتاق "مفقود" الذي أنشأه الشاب "محمد الكواري" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في الوصول إلى ثمانية مفقودين. وبدأت فكرة الهاشتاق قبل سنتين تقريباً، وقبل رمضان بأسبوعين عام 2011، بعدما أنشأ الشاب الشاب "الكواري" الحساب ومعه عدد من المتطوعين للبحث عن المفقودين، أطفالاً كباراً، أو مرضى نفسيين.
وعن سبب إنشائه قال: "السبب أننا دائماً تصلنا رسائل على (الواتس أب) والإيميل عن طفل مفقود، وأرقام تواصل، ولا نعرف مدى صحتها أو مصدرها، فلا نريد تجاهلها، وفي نفس الوقت لا نريد أن نعيد إرسالها وهي مجرد شائعة، فقررت أن أنشئ حساباً يكون كل خبر يصدر عنه موثوقاً، فلا يتردد أي شخص في المساعدة في نشر الخبر والمساعدة في البحث".
ورداً عن سؤال "سبق" له عن مدى تجاوب الناس مع الحساب، قال الكواري: "الحمد لله، كما هو معروف، شعب المملكة شعب محب للخير، ويحتاج فقط من يوجهه لذلك. حصل تجاوب مشرف من أعضاء "تويتر" والأشخاص العاديين، ومثل أي شخص يقرأ الخبر، ولكن ما يحز بالخاطر أننا، وأثناء الحملة، نضطر أحياناً إلى أن نطلب من بعض مشاهير "تويتر" أن يعيدوا نشر تغريدات لتوسيع دائرة البحث عن مفقود، ويتجاهلوننا، وبنفس الوقت نجدهم يعيدون تغريدات لحسابات (النكت) والرياضة".
وسألناه: "علام تعتمدون في بحثكم عن الحالة؟ وهل لديكم خطة للبحث عندما تصل تغريدة عن مفقود؟" فأجاب: "أول خطوة هي الاتصال للتأكد من صحة الخبر، وأخذ المعلومات الكاملة عن الحالة. ثانياً: عمل بوستر يحمل صورة للمفقود واسمه وحالته الصحية والمنطقة التي فقد فيها، وآخر مكان شوهد فيه، وأرقام تواصل أهله. ثالثاً: نعمل "هاشتاق" وننشر الخبر، ونطلب من أهالي المنطقة من متابعينا إذا وجد منهم أشخاص في هذه المنطقة أن يطبعوا البروشور ويوزعوه في الأماكن العامة، وعمل فريق بحث، والتنسيق بينهم، والحمد لله في كل الحملات وجدنا أشخاصاً يتطوعون معنا للبحث وطباعة البوستر".
وأَضاف: "رابعاً: نطلب ممن يرغب في التطوع أن يبحث في "الهاشتاق" عن أي حالة اشتباه؛ لأن في بعض الأحيان يشتبه شخص في الحالة، ويضعها في الهاشتاق، ولا تصل إلينا، فنطلب من أي متطوع أو متطوعة أن يبحث بشكل دائم بالهاشتاق، ونكون على تواصل مع ذوي المفقود لتهدئتهم ومواساتهم وتصبيرهم، وإعطائنا أي خبر جديد أو أي مستجدات".