بثّ التلفزيون الليبي لقطات للعقيد معمر القذافي خلال لقاء له الخميس مع الأمين العام لجمعية الدعوة الإسلامية، الدكتور محمد أحمد الشريف، في طرابلس وأحد أعضاء اللجان الشعبية، وأظهرت اللقطات القذافي وهو يشاهد القناة الرسمية الليبية وقد ظهر عليها تاريخ التاسع عشر من مايو، في إشارة إلى أن اللقطات حديثة التصوير، وأن القذافي بخير، وما زال على رأس عمله. وفي سياق متصل أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بيان له أن طائراته أغرقت ثماني سفن حربية تابعة لكتائب الزعيم الليبي معمر القذافي خلال سلسلة هجمات منسّقة شنّتها ليل الخميس/ الجمعة 20/ 5/ 2011 على مرافئ طرابلس والخمس وسرت. وجاء في بيان ل"الناتو الذي نقلته وكالة فرانس برس أن طائرات الحلف الأطلسي والقوات الجوية للحلفاء واصلت ضرباتها الجوية المحدّدة ضد قوات النظام الموالي للقذافي خلال الليل مع ضربة منسّقة على مرافئ طرابلس والخمس وسرت". وأضاف البيان أن "طائرات الحلف الأطلسي قصفت سفناً حربية، ما أدّى إلى غرق ثماني سفن". ونقل البيان عن الأميرال روس هاردينغ، مساعد قائد عملية "الحماية الموحدة" التي يقوم بها الحلف الأطلسي في ليبيا "نظراً إلى زيادة اعتماده على القوة البحرية، لم يكن أمام الحلف الأطلسي خيار آخر غير القيام بأعمال حاسمة لحماية المدنيين في ليبيا وقوات الحلف الأطلسي في البحر". وأضاف: "كل أهداف الحلف الأطلسي هي ذات طبيعة عسكرية ومرتبطة مباشرة بالهجمات المنظمة التي يشنّها نظام القذافي على الشعب الليبي". وكان المتحدّث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم قال في مؤتمر صحافي: إن ميناء طرابلس قد تعرّض لقصف بغارات جوية من الناتو، وإن الغارات كانت متواصلة لحظة عقد المؤتمر الصحافي، مشيراً إلى إصابة سفينة واحدة حينها. من جهة أخرى، وصف المتحدّث باسم الحكومة الليبية, الرئيسَ الأمريكي أوباما بأنه واهم، وقال: إن الشعب الليبي هو وحده الذي يقرّر مصير القذافي.