قال شهود عيان ومصادر أمنية ومسعفون إن عشرات المصابين سقطوا اليوم الثلاثاء في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة ومدن أخرى في وقت نظم فيه الجانبان مسيرات شوارع بأنحاء مختلفة من البلاد. وقال مسعفون إن 35 شخصاً على الأقل أصيبوا في هجوم بالرصاص على معتصمين معارضين لمرسي في حي إمبابة بالعاصمة المصرية.
وقال مصدر إن اشتباكات بالحجارة وطلقات الخرطوش وقعت بين مؤيدين ومعارضين في منطقة الكيت كات في إمبابة وإن 21 من الجانبين أصيبوا أغلبهم بطلقات الخرطوش.
وقال خالد الجمصي وهو نشط معارض إن أربعة أشخاص أصيبوا بطلقات الخرطوش في اشتباك بين مشاركين في مسيرة مؤيدة ل"مرسي" ومعارضين معتصمين في ضاحية حلوان بجنوب القاهرة.
وفي مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية شمالي القاهرة قال مصدر أمني إن ثمانية أشخاص أصيبوا بطلقات الخرطوش والرصاص بينهم ضابط شرطة خلال اشتباك بين مؤيدين ومعارضين.
وقالت شاهدة عيان إن المعارضين أشعلوا النار في مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في المدينة.
وقال شهود عيان إن اشتباكات بطلقات الخرطوش والحجارة وقعت بين مؤيدين ومعارضين في منطقة العجمي بغرب مدينة الإسكندرية الساحلية ثاني أكبر المدن المصرية وإن 21 شخصاً أصيبوا. وقال شاهد إن أصوات طلقات رصاص دوت خلال الاشتباكات.
وتقبض المخاوف على المصريين من اندلاع عنف شوارع واسع النطاق في البلاد في وقت أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمين بدء مسيرات تأييد ل"مرسي".
وقال شاهد عيان إن تحفزاً للاشتباك مع المعارضين بدا واضحاً في كلمات مؤيدين يعتصمون أمام جامعة القاهرة خاصة بعد سقوط مصابين في مسيرة مؤيدة للرئيس في مكان قريب.
وأمهلت القيادة العامة للجيش أمس طرفي أزمة سياسية تعصف بالبلاد 48 ساعة لحل الأزمة، لكن أعضاء قياديين في جماعة الإخوان المسلمين قالوا إن المهلة تبدو انقلاباً عسكرياً على "مرسي" وإن الجماعة ستقاومه.
وقال محمود عشري وهو مهندس (51 عاماً): "نزلت أؤيد الشرعية وأؤيد كيان الدولة المهدد من العابثين الذين يريدون إهدار الدستور". وأضاف "الجيش ليس فوق الشعب وإنما خادم للشعب".