عرض التلفزيون التونسي الرسمي شريطاً يُبيّن الأماكن السرية التي خبّأ فيها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي كميات من النقود والمجوهرات وغيرها من النفائس في قصره بالعاصمة تونس. وكان ابن علي قد أُطيح به في الانتفاضة الشعبية الشهر الماضي بعد أن حكم البلاد أكثر من 23 عاماً، وهي الانتفاضة التي ألهمت شعوباً عربية أخرى وشجَّعتها على الثورة ضد أنظمتها. وأظهر الشريط أن الرئيس ابن علي خبّأ كنوزه خلف ستائر القصر الرئاسي في "سيدي بوسعيد"، وفي مخابئ سرية بُنيت خلف مكتبة القصر. وأظهر الشريط أيضاً مبالغ من النقود تُعدُّ بملايين الدولارات واليوروات، وعقوداً من الألماس والذهب عثرت عليها السلطات في هذه المخابئ. وجاء في التعليق المصاحب للشريط أن هذه الكنوز ستُوزَّع على الشعب التونسي الذي كان يشكو من فساد ابن علي ونظامه. وكانت كل من فرنسا وسويسرا وكندا والاتحاد الأوروبي قد أعلنت تجميد الأصول العائدة لابن علي وأسرته، بينما قالت الحكومة التونسية الانتقالية المكلفة بإدارة البلاد والإعداد لانتخابات جديدة إنها بصدد استرداد أموال ابن علي وأسرته؛ لاستخدامها في محاربة الفقر المتفشي في تونس. يُذكر أن مُعدَّل دخل الفرد التونسي لا يتجاوز 10 دولارات في اليوم.