هزت عمان الشباك مرة واحدة لكنها كانت كافية لمنح البلد الذي لم يسبق له الوصول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم الفوز 1- صفر على العراق في مسقط اليوم الثلاثاء. وبفضل ضربة رأس لإسماعيل العجمي في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول أضافت عمان إلى رصيدها ثلاث نقاط دفعت بها للمركز الثاني في المجموعة الثانية من المرحلة الاخيرة في التصفيات الآسيوية وتقترب أكثر من أي وقت مضى من حلم الوصول لنهائيات البرازيل 2014.
وسدد "العجمي" لاعب الفيصلي السعودي الكرة برأسه إثر ركلة ركنية في ملعب السلطان قابوس لتتجاوز الحارس نور صبري ومحاولات الجناح العراقي همام طارق لإبعادها من خط المرمى في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول.
وارتفع رصيد عمان البلد الذي لا يملك أي لقب كبير باستثناء الفوز بكأس الخليج مرة وحيدة في 2009 إلى تسع نقاط من سبع مباريات بفارق خمس نقاط وراء اليابان التي أصبحت أول المتأهلين للنهائيات بتعادلها 1-1 مع ضيفتها أستراليا في وقت سابق اليوم.
وفي رصيد أستراليا التي خاضت ست مباريات سبع نقاط وهو نفس رصيد الأردن الذي غاب عن جولة اليوم بينما بقي العراق في ذيل الترتيب بخمس نقاط من ست مباريات.
وقال محمد العلوي مدير المنتخب العماني إن فريقه سيواصل الاستعداد للمباراتين المتبقيتين.
وأضاف "العلوي" متحدثاً بسعادة ل"رويترز" عبر الهاتف: "قمنا بعمل جبار في أرض الملعب والآن قطعنا شوطاً كبيراً في مشوار التأهل. لا نزال نأمل في الحصول على البطاقة الثانية للمجموعة".
وفي الجولة التالية الأسبوع المقبل ستحصل عمان على راحة لتلعب أستراليا على أرضها مع الأردن ويلعب العراق مع اليابان.
وبعد ذلك بأسبوع آخر ستقام الجولة الأخيرة حين تستضيف أستراليا العراق ويلتقي الأردن على أرضه مع عمان في يوم الحسم.
ويتأهل أول فريقين في المجموعتين مباشرة للنهائيات بينما سيخوض صاحباً المركز الثالث في كل مجموعة جولة فاصلة ليتأهل الفائز لمواجهة فريق من أمريكا الجنوبية على مقعد في النهائيات.
وتابع "العلوي": "لدى أستراليا فرصة جيدة فعلاً لكننا سنبذل قصارى جهدنا في المباراة المتبقية أمام الأردن ونأمل أن تصب نتيجة مباراة الأردن مع أستراليا في صالحنا".
وخاض الفريقان شوطاً أول هادئاً في أجواء حارة في مسقط وأضاعت عمان التي افتقدت جهود الحارس الأساسي علي الحبسي للإصابة أول فرصة حقيقية حين علت محاولة عبدالعزيز المقبالي من ركلة مزدوجة عارضة مرمى الحارس العراقي "صبري" بعد نحو نصف ساعة من اللعب.
وقبلها مباشرة أطلق العراقي علي عدنان تسديدة قوية فوق العارضة قبل أن يتلقى القائد يونس محمود تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء، لكنه فشل في مراوغة المدافع الوحيد الذي حال بينه وبين الحارس فايز الرشيدي.
وأنقذ رائد صالح لاعب عمان حارسه الرشيدي من تسديدة علاء عبدالزهرة قبل أن تنطلق، وحين ارتدت الكرة حصلت عمان على الركلة الركنية التي جاء منها الهدف.
وضغط العراق الذي شارك في نهائيات كأس العالم مرة واحدة في 1986 في الشوط الثاني، لكنه فشل في تهديد مرمى "الرشيدي" بينما واجه سيلاً من الهجمات المرتدة لعمان تكفل بإضاعتها الثنائي "المقبالي" وسعد المخيني.
وحادت تسديدة قوية من سيف سلمان من 25 متراً عن مرمى عمان قبل أن يهدر البديل مصطفى كريم آخر فرص المباراة للعراق في الوقت المحتسب بدل الضائع بتسديدة من داخل منطقة الجزاء ذهبت مباشرة إلى يدي "الرشيدي".
وقال "العلوي" عن الحارس البديل الذي بات مرشحاً لخوض المباراة المتبقية مع استمرار غياب الحبسي حارس ويجان اثليتيك الإنجليزي بسبب الإصابة "نحن راضون تماماً عن فايز.. لقد قدم عرضاً جيداً وساعده زملاؤه ليحافظ على نظافة شباكه".