سجّلت إمارة رأس الخيمة أول أمس، ثاني واقعة اعتداء خدم على مخدوميهم خلال ثلاثة أشهر، إذ تعرّض المواطن (ج.ح.م - 52 عاماً)، وابنه (إ.ج.م - 28 عاماً) لطعنات راوحت بين متوسطة وبليغة في مختلف أنحاء جسديهما من قبل خادمة إثيوبية تدعى(ع.ر). ونقلت صحيفة " الإمارات اليوم" الثلاثاء عن الابن المصاب: أن والده أحضر الخادمة عن طريق مكتب لتشغيل الخدم، لتعمل في المنزل بشكل مؤقت لمدة 10 أيام إلى حين قدوم الخادمة التي طلبتها الأسرة من الخارج. وقال الابن: " فوجئ أفراد أسرتي يوم السبت الماضي في الساعة 11 ليلاً بقيام الخادمة بإمساك والدتي من رقبتها وتهديدها بالذبح بسكين كانت ممسكة بها في يدها اليمنى، وقالت إنها ستقتل أمي إذا اقترب أحد منها"، وأضاف "هاجم والدي على الفور الخادمة لتخليص والدتي فسدّدت له طعنة مباشرة في الرقبة، ما أدى إلى حدوث نزيف حاد، سقط على إثره والدي أرضاً". إزاء ذلك، توجّه الابن نحو الخادمة مع بقية أشقائه فسارعت إلى عضّه في يده وكتفه اليسرى، وطعنته في منطقة حساسة من جسمه، قبل أن يتمكن الحاضرون من السيطرة على الخادمة، إلى حين حضور الشرطة التي اعتقلتها. وأجرى الأطباء في مستشفى صقر الحكومي للوالد والابن خياطة لجروحهما. وقالت صحيفة "الخليج" الإماراتية: إن سبب المشاجرة هو معاتبة الأب للخادمة، التي ظلت تحدث أمها في إثيوبيا من هاتف الأسرة حوالي الساعة. وقالت صحيفة "الإمارات اليوم" إنه لم يكن ممكناً الحصول على رواية من الخادمة الموقوفة، لكن الابن المصاب استغرب سلوكها، وقال إنها اعتدت على أسرته من دون سبب، لا سيما أنهم كانوا يحسنون معاملتها. وأحالت شرطة رأس الخيمة ملف القضية إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات القانونية مع الخادمة لمعرفة أسباب ما حدث مع مخدوميها. يذكر أن الإمارة شهدت في شهر سبتمبر الماضي جريمة قتل ارتكبتها خادمة إثيوبية راحت ضحيتها طفلة مواطنة تدعى (م.أ) تبلغ من العمر عامين ونصف العام، ووالدتها (ب.م - 35 عاماً) من جنسية عربية.