دشّن نادي الباحة الأدبي نشاطه، لصيف هذا العام بأمسية شعرية شارك فيها الشاعر راشد القثامي، والشاعر أحمد الهلالي. وأدار الأمسية درباش الزهراني وقُسّمت لثلاثة محاور: الأول استمع الحضور فيه إلى قصائد مميزة من الشاعريْن، والثاني المداخلات، والثالث شهد توقيع الشاعرين ديوانيهما الجديديْن اللذين أصدرهما نادي الباحة الأدبي.
وشهد المحور الأول عديداً من القصائد التي نالت استحسان الحضور.
وبدأت المداخلات مع الدكتور محمد الواقدي، حول الاستعمال الصحيح لمفردات اللغة، وتمنى على الشاعرين وضع الكلمات في استخدام مواضعها.
كما علّق الدكتور محمد عفيفي على مداخلة الدكتور الواقدي، وكيف أن الناقد ليس من حقه محاكمة المبدع، وأن للمبدع أن يخرج الألفاظ من دلالاتها المعجمية، إلى معانٍ أخرى ودلالات أرحب، وشكر الشاعريْن على قوة اللغة وإحكام بناء القصيدة والخيال المجنح وقد لاقت المداخلة استحسان الحاضرين الذين صفقوا لها طويلاً.
وعلّقت الشاعرة عبير الزهراني التي شكرت الجميع على هذه الأمسية، التي تعكس النشاطات المتميزة للنادي وعبّرت عن إعجابها بديوان "سمادير" للشاعر راشد القثامي، وأنها قرأت الديوان أكثر من مرة، ورأت أن الشاعر أحمد الهلالي، هو امتداد لتجربة الراحل محمد الثبيتي الشعرية، فهو يذكرنا به في روعة قصائده.
كما حيّا علي صبحية النادي على جهوده وشكر الشاعريْن على مشاركتيهما، وذكر أن الشعر يجمله النقد، فالنقد لا يحط من قيمة الشعر وإنما يزيده تألقاً وروعة.
وعلّق الدكتور عبيد المالكي، الذي شكر بدوره الشاعريْن، وتساءل عن سبب تسمية الديوانيْن حيث سمّى الشاعر راشد القثامي ديوانه "سمادير"، وسمّى الشاعر أحمد الهلالي ديوانه "رفيف رئة".
وفي ختام الأمسية تفضّل الشاعران بالتوقيع على نسخٍ من ديوانيهما، ثم قاما بتوزيع النسخ الموقّعة على الحاضرين بعد تكريمهما من رئيس مجلس إدارة النادي الشاعر حسن بن محمد الزهراني.