نقل الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير جازان تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني- حفظهم الله- إلى أهالي جزيرة فرسان، الذين يحرصون دائماً على خدمة الوطن والمواطن. وقال الأمير محمد بن ناصر: "إن زيارة جزيرة فرسان تسعدني دائماً، وهي لخدمة أهالي الجزيرة، ونحن نسعى لتلبية جميع الاحتياجات التنموية بالمحافظة". وأبرز سموُّه الجهود المبذولة لتطوير منطقة جازان؛ تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من ولاة الأمر- حفظهم الله-، مبيناً أن المنطقة تشهد حالياً تنفيذ مشروعات تُقَدَّر تكاليفها بنحو 30 مليار ريال، إلى جانب ما اعتُمد في ميزانية العام المالي الحالي، لافتاً النظر إلى أن تلك المشروعات التنموية يرادفها مشروعات أخرى لبناء الإنسان في مأكله ومشربه وأمنه وأمانه. ونوَّه بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- على تأمين ثلاث عبّارات لنقل المواد الغذائية ومواد البناء والمواد البترولية من جازان إلى فرسان، موضحاً أن اللجنة التحضيرية التي وجَّه بها خادم الحرمين الشريفين لتطوير جزيرة فرسان أنهت أعمالها، فيما شُكّلت لجنة رئيسية برئاسته، وعضوية كلٍّ من وزيري المالية والتخطيط، بالتعاون مع جميع الإدارات المعنية لبحث جميع المتطلبات التنموية للنهوض بالجزيرة، وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد دائماً على الحفاظ على البيئة الطبيعية بجزيرة فرسان. وأوضح أمير منطقة جازان أن اللجنة الرئيسية لتطوير جزيرة فرسان ستعقد اجتماعها خلال الأسابيع القليلة القادمة؛ لبحث جميع الموضوعات التنموية بالجزيرة، تمهيداً لرفعها للمقام السامي للتوجيه حيالها. وأكد الأمير محمد بن ناصر في ختام كلمته أن جميع احتياجات محافظة فرسان بوجه خاص، ومنطقة جازان بوجه عام كغيرها من مناطق السعودية محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني- حفظهم الله-، سائلاً الله تعالى العون والتوفيق لخدمة أهالي فرسان، وخدمة أبناء منطقة جازان بشكل عام. وجاء ذلك خلال لقاء أمير جازان بمشايخ وأهالي محافظة فرسان في حفل الأهالي بمقر المحافظة. من جهته ألقى شيخ شمل فرسان محمد بن هادي الراجحي، كلمة أوضح فيها أن أهالي فرسان اعتادوا على رعاية أمير المنطقة لمهرجان الحريد السنوي، الذي أصبح يشكل تظاهرة كبرى يتوافد خلالها الزوار والسياح للجزيرة، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والمشروعات التي تشهدها جزيرة فرسان بشكل مستمر. وبيّن "الراجحي" أن جزيرة فرسان أصبحت وجهة سياحية متميزة يقصدها عشرات الآلاف من الزوار والسياح، متمنياً مزيداً من التطور للجزيرة التي تمتلك جميع المقومات السياحية. كما اطلع أمير منطقة جازان على عرض عن المشروعات التنموية المعتمدة في ميزانية العام المالي الحالي لجزيرة فرسان، التي شملت 11 مشروعاً للبلدية بقيمة إجمالية بلغت 61 مليون ريال، و12 مشروعاً تعليمياً بقيمة إجمالية بلغت 101.360.351 ريالاً، وخمسة مشروعات للمياه والصرف الصحي بقيمة إجمالية بلغت 88.557.595 ريالاً، إلى جانب المشروعات البلدية الجاري تنفيذها التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 374 مليون ريال. وتفقد الأمير محمد بن ناصر قرية القصار الأثرية بمحافظة فرسان، وذلك خلال زيارته الحالية للجزيرة. وتابع فعاليات ليالي قرية القصار التراثية المصاحبة لمهرجان الحريد العاشر، والمشتملة على العديد من البرامج التراثية، وبرامج المسرح المفتوح، ومسابقات الأطفال، كما تفقد ما تضمه القرية من معروضات تراثية ضمت برامج الأسر المنتجة والحرف اليدوية والمنتجات الخزفية والمشغولات اليدوية والمعروضات البحرية وعروض الألعاب الشعبية والتراثية، التي كانت تشتهر بها جزيرة فرسان. واستمع أمير منطقة جازان لعرض من الرئيس التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالمنطقة رستم بن مقبول الكبيسي عن الأعمال التطويرية التي شهدتها قرية القصار الأثرية التي تجعلها أحد المعالم السياحية البارزة بجزيرة فرسان. وأبدى إعجابه بما اطلع عليه في قرية القصار الأثرية، متمنياً التوفيق والنجاح لفعاليات ليالي القصار التراثية. ورعى أمير جازان حفل مهرجان الحريد الثقافي السنوي العاشر بمقر قرية الفعاليات في جزيرة فرسان. وعقب ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، وتابع والحضور أوبريت بعنوان "سيد الأوطان"، بعدها أضاءت الألعاب النارية سماء الحفل. وحضر الحفل الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة، والأمير سطام بن خالد بن ناصر بن عبدالعزيز.