كشف المدير الطبي لجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار"، الدكتور شادي أنيس، عن أن قوائم انتظار مرضى الكلى في المملكة يفوق 13 ألف مريض، يقومون بعملية الغسيل الكلوي، وهم في حاجة ماسة للزراعة. وأشار خلال حملة توعوية بالدمام، تزامنت مع اليوم العالمي للكلى أمس، السبت، إلى أن التكلفة الاقتصادية لعمليات الزراعة، أو الغسيل لمرضى الكلى باهظة جداً، مؤكداً أهمية التوعية والتثقيف بالتشخيص المبكر لأمراض الكلى، من خلال تكثيف حملات التوعية الصحية, مما يسهم بدرجة كبيرة في خفض تعداد المرضى، وتكاليف العلاج المستقبلية.
وذكر أن هناك عدداً من الحالات يجب أن تحرص على الكشف الدوري على الكلى أكثر من غيرهم، وهم مرضى السكر، والضغط العصبي المرتفع، والمدخنون، وأصحاب الأوزان الثقيلة، والذين لديهم تاريخ مرضي بالكلى في العائلة, وكل من تعدى سن الخمسين.
وأكد أن الكشف المبكر على الكلى له فوائد صحية كثيرة للكلى، والقلب، والصحة العامة, حيث يسهم في الكشف على ضغط الدم، وعلاجه مبكراً، ومعرفة معدل السكر في الدم، وتحديد ما إذا كان المريض يعاني من وزن مفرط، وتحفيزه لخفض وزنه، وممارسة الرياضة.
وأوضح المدير الطبي لجمعية "إيثار": أنه في كل يوم تقوم الكلى بفلترة 200 لتر من الدم، كما أنها تسهم في التحكم في ضغط الدم، وفي إنتاج كرات الدم الحمراء، وفي الحفاظ على سلامة العظام, وإذا انخفض نشاط الكلى عن أداء هذه الوظائف الحيوية، فإن ذلك يؤدي إلى إصابتها بمرض مزمن, وقال: إن مرض الكلى المزمن صامت لا تظهر أعراضه في المراحل الأولى من الإصابة.
يشار إلى أن فعاليات الحملة اشتملت على كشف طبي عن أمراض (الضغط - السكر) بالإضافة إلى قياس الوزن، حيث إن اضطراب أي منهم يؤدي إلى الفشل الكلوي, إذ تعتبر تلك من أهم مسببات الفشل الكلوي, ووزعت مسابقة معلومات عامة (عن الكلى)، وتم توزيع جوائز للمتسابقين، وشارك فيها الدكتور حسان الخناني، من المركز السعودي لزراعة الأعضاء, والدكتور محمد البيشي، ومن أعضاء لجنة الشفاعة الحسنة بجمعية "إيثار".