ضرب زلزال بقوة سبع درجات على مقياس ريختر هايتي أمس الثلاثاء وأسفر عن تدمير عدد كبير من المنازل وألحق أضرارا بالغة بعدد من المنشآت العامة من بينها أحد المستشفيات وكذلك قصر الرئاسة. وقالت محطة "هايتيبال" التليفزيونية :"لحقت أضرار بالغة بقصر الرئاسة ووزارات المالية والعمل والإتصالات والثقافة". وإنهيار أحد المستشفيات في حي بيشن فيل على أطراف العاصمة بورت أو برانس ، إلا أنه لم ترد تقارير فورية عن حجم الخسائر البشرية. وقال باستور فاسكيز،المتحدث باسم سفارة جمهورية الدومنيكان في بورت أو برانس ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"إنهيار العديد من المباني..والكثير من الأشخاص يبحثون عن ذويهم". وتعطلت الإتصالات في هايتي بعد الزلزال. وأضاف فاسكيز :"هناك فوضى ، فوضى عارمة ، أصوات صفارات الإنذار تدوي والناس تجري (هنا وهناك) دون أمل". وأعلن سفير هايتي لدى الولاياتالمتحدة ، ريمون جوزيف ، اليوم الأربعاء أن رئيس هايتي رينيه بريفال وقرينته لم يصبا بسوء جراء الزلزال القوي الذي ضرب هايتي مساء أمس الثلاثاء. ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية عن السفير قوله إن السيدة الأولى ،إليزابيث ديبروسيه ديلاتور ، تحدثت لزميل له في الولاياتالمتحدة وطمأنته أنها بخير هي والرئيس. غير أن القصر الرئاسي ومبنى وزارة التجارة في العاصمة بورت أو برانس لحقت بهما بعض الأضرار جراء الزلزال. وتسائل جوزيف :"إذا كانت تلك المباني تضررت فهل يمكنك أن تتخيل ما حدث لكل تلك المساكن الضعيفة حول بورت أو برانس". وتوقع السفير أن يكون عدد الضحايا "كبيرا للغاية". من جهة أخرى قالت إدارة حفظ السلام في مقر الأممالمتحدة بنيويورك إنه "لا يزال عدد كبير من الطاقم في عداد المفقودين" بعد زلزال الثلاثاء الذي ضرب هايتي حيث تعرضت بعثة الأممالمتحدة في العاصمة بورت أو برانس لأضرار بالغة. وقال ألين ليروي ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ، : "لا تزال إدارة عمليات حفظ السلام تعكف على جمع معلومات حول مدى الدمار وحالة طاقم الأمم الامتحدة". وأضاف :"لقد تعرضت سبل الإتصال مع بعثة الأممالمتحدة هناك لأضرار بالغة مع تعطل شبكات الإتصال في هايتي بفعل الزلزال ، ولا يزال عدد كبير من الطاقم في عداد المفقودين". وأشار إلى أن مقر بعثة الأممالمتحدة لإرساء الاستقرار في هايتي (مينوستاه) ، في بورت أو برانس ، تعرض لأضرار بالغة ، بالإضافة إلى معدات الأممالمتحدة. يشار إلى أن بعثة الأممالمتحدة في هايتي تضم أكثر من سبعة آلاف شخص ، ما بين عسكريين ومدنيين ، ينتشرون في البلاد لمساعدة الحكومة في تنفيذ برامج التنمية والإصلاح الديمقراطي. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه على شعب هايتي وطاقم الأممالمتحدة هناك ، وقال إنه يتابع المستجدات عن كثب. وأضاف :"خالص أسفي وعزائي لشعب هايتي بعد هذا الزلزال المدمر".