أقام مستشفى الأطفال بالطائف أمس السبت، ندوة علمية خُصِّصت للاحتفال باليوم العالمي للكُلَى، تحت شعار "لنوقف القصور الكلويَّ الحادَّ"، بالإضافة إلى معرض مصاحب سوف يستمر لمدة يومين، تُوزَّع فيه "بروشورات" و"مطويات" تخصُّ مرضى الكُلَى. وفي هذا السياق، قالت الدكتورة عبير محمد المالكي، استشاري كُلَى الأطفال بمستشفى الأطفال بالطائف، إن أهمَّ مسببات القصور الكلويَّ لدى الأطفال يرجع إلى: التشوُّهات الخِلْقية، والتكيُّسات الوراثية، والتهاب الفلاتر الكُلَوية. وذكرت أن المستشفى رصد 70% من الحالات المرضية لدى المواليد المصابين بالقصور الكُلَوي تعود إلى التشوُّهات الخِلْقية، وعيوب حوض الكُلَى. وأفادت الدكتورة "عبير" بأن المستشفى درَّب عدداً من الممرضات على تقنية الغسيل البيرتوني باحترافية، في فترة وجيزة، وركَّب المستشفى تقنية الغسيل البيرتوني ل3 أطفال، احتاج أحدهم إلى الغسيل البيرتوني المزمن، ودُرِّبت الأمُّ على القيام بالغسيل في المنزل. ويراجع عيادة الكُلَى بالمستشفى ما بين 400 : 500 مريض سنوياً، يشكِّل النسبةَ الأعلى منهم المصابون بمتلازمة الكُلَى "نفورك سيندروم"، حيث شُخِّصت 150 حالة متلازمة الكلى، أو الزلال، بمعدل حالتين إلى ثلاث حالات شهرياً، تستجيب معظمها للكورتيزون، بموازاة تراجع عدد حالات القصور الكلوي المزمن بواقع 20 حالة في مراحل مختلفة من التطوُّر المَرَضي. وينسِّق المستشفى مع العيادات والمراكز المتخصِّصة؛ لتحويل حالات القصور الكلوي والمسالك البولية ذات الطابع الجراحي البحت. وبعدما افتتح مدير المستشفى الأطفال الدكتور فهد الغامدي الفعالية، قُدِّمت هدايا للأطفال المصابين بمرضى الكلى، بحضور مدير الخدمات الطبية بالمستشفى الدكتور مطر المالكي، الذي أكد حرص المستشفى على تفعيل هذه الأيام العالمية؛ لما لها من دور كبير في رفع المستوى الثقافي الصحي لدى المجتمع والمرضى، واستعراض المستجدات العلاجية والتشخيصية للأمراض بمشاركة نخبة من الأطباء المميزين بأسلوب مرن وواضح.