ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن القمر سيعبر بحوالي درجة ونصف من كوكب المشتري في سماء المساء عقب غروب شمس غدٍ الأحد، حيث سيكون القمر قريباً من المشتري، الذي سيظهر للراصد بالعين المجردة كمنجم أبيض براق لمعانه الظاهري 2.2. وإلى جانب اقتران القمر بكوكب المشتري، سينضم إليهما نجم الدبران، وسوف تنتظم هذه الأجرام السماوية الثلاثة، في صورة مثلث سماوي مشاهد في كافة مناطق المملكة. وقالت الجمعية إن نجم الدبران ألمع نجم ضمن مجموعه نجوم الثور يرصد بسهولة بالقرب من المشتري، ولن تكون هناك مشكلة لرؤية النجم حتى مع سطوع القمر، حيث يظهر نجم الدبران بلونه الضارب للحمرة، الذي يمكن تمييز لونه من خلال العين المجردة أو خلال المنظار الثنائي العينية. وأضافت فلكية جدة: يعتبر كل نجم ضارب للحمرة يمكن رؤيته بالعين المجردة هو نجم عجوز في سنوات الخريف من حياته، ويتوقع أن الشمس التي تمر الآن بمنتصف عمرها، سوف تتحول إلى نجم عملاق أحمر، عندما تصل إلى الشيخوخة خلال خمسة بلايين سنة مقبلة. وتابعت: توجد بلايين من النجوم الحمراء القزمة في مجرتنا درب التبانة والتي لا تزال في ذروة شبابها، على الرغم من أنها جميعاً صغيرة جداً وخافتة، لرؤيتها بدون استخدام وسيلة رصد مساعدة. وواصلت: إلى أقصى أسفل يمين القمر سيقع عنقود نجوم الثريا وهي ترصد في الليالي المظلمة، ومعظم الناس يرون عنقود الثريا التي تشبه "الدب الأصغر" في مظهرها، وتتكون من ستة نجوم صغيرة، أما النجم السابع "الثريا المفقود" فهو كان مادة للأساطير والخرافات. وأوضحت أنه نظراً لضوء القمر والتلوث الضوئي ستكون هناك صعوبة في رؤية الثريا بالعين المجردة، لذلك هناك حاجة لاستخدام المنظار النائي العينية، وسيظهر كامل العنقود في مجال رؤية المنظار، فمجال رؤية المنظار يغطي حوالي خمس درجات في السماء، ونجوم الثريا هي بعرض درجة واحدة. وسيظل القمر والمشتري والدبران والثريا مشاهدة في السماء إلى ما قبل منتصف الليل، وفي مساء اليوم التالي سيلاحظ أن القمر قد عبر بين المشتري والدبران وانتقل باتجاه الأفق الشرقي.