أكدت مصادر مطلعة أن الجهات الأمنية قبضت خلال الأسبوعين الماضيين على العديد من الأطفال المجهولين في العديد من المحافظات في منطقة جازان يتمركزون بجوار الإشارات المرورية وفي الطرق العامة. وأوضحت المصادر أنه تم ضبط أكثر من (20) طفلا في مختلف محافظات المنطقة تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 عامًا، وعند مساءلتهم إتضح أن مجموعة من المتسللين زجت بهم إلى أراضي المملكة. ووفقًا لخبر أعده الزميل عبده علواني نشرته" عكاظ" اليوم : أن شرطة حرض اليمنية الحدودية أحبطت محاولة تهريب ثلاثة أطفال الخميس الماضي تتراوح أعمارهم بين 1013 عاما إلى داخل أراضي المملكة، وألقت القبض على الشاب الذي حاول تهريبهم . وقالت المصادر أن المهرب (25عاما) حاول تهريب الأطفال الثلاثة إلا أن رجال الشرطة اليمنية في حرض تمكنوا من إحباط هذه المحاولة، وإلقاء القبض على المهرب وبمعيته الأطفال قبل أن يتمكن من اجتياز الحدود اليمنية السعودية ووفقًا لإحصائيات رسمية فقد أحبطت أجهزة الشرطة اليمنية خلال نوفمبر الماضي محاولة تهريب 25 طفلا وضبطت ثمانية من المتورطين بمحاولات تهريب الأطفال إلى داخل الأراضي السعودية.
على صعيد آخر, شيعت حشود كبيرة من قبائل الهزاهيز في قرية المنجارة التابعة لمحافظة أحد المسارحة أمس، جثمان الشهيد العريف محمد أحمد رايح هزازي البالغ من العمر 30 عامًا، بعد أن استشهد في ميدان المعركة في جبل دخان أثناء مواجهة مع المتسللين . وكان محمد قد ودع زوجته وأهله إلى أرض المعركة قائلًا لهم «أنا خارج من أجل الدين ثم المليك والوطن، وأسأل الله العون والنصر على الأعداء» بحسب ما أفاد مقربون من عائلته. وأوضح والد الشهيد أحمد رايح هزازي، أنه عندما سمع بخبر وفاة ابنه بادر إلى الوضوء والصلاة ركعتين شكرا لله عز وجل على استشهاد محمد، ويضيف والد الشهيد «كان متحمسا إلى الذهاب والمشاركة في صد هجمات المتسللين، والحمد لله تلقينا خبر استشهاده بكل فخر وسرور، وعزاؤنا في الله أنه توفي في سبيل الله، ونال الشهادة التي يحلم بها كل مسلم، والحمد لله على كل حال، ونحن وما نملك فداء للوطن». وقال والد الشهيد إن جده رايح هزازي قد استشهد هو الآخر قبل عدة سنوات في قرية القرقاعي في مواجهة مع متسللين دخلوا إلى مدرسة القرية للعبث بها، فتصدى لهم، وقتل من قتل منهم، ونال الشهادة بعد أن وجهت له رصاصة الغدر من أحدهم. فيما قال شيخ القبيلة موسى هزازي إن الفقيد من أفضل وخيرة أفراد القبيلة «والحمد لله على الشهادة في سبيل الله ثم المليك والوطن، ونحن وما نملك فداء لهذا الوطن المعطاء، الذي تربينا على ترابه الطاهر، فهو أرض الحرمين الشريفين ومهبط قبلة المسلمين، والدفاع عنه يعد شرفا لكل مسلم». يذكر أن الشهيد يعول زوجته وعددا كبيرا من الأخوة، وهم الآن من النازحين من قرية القرقاعي التابعة لمحافظة الحرث، ويقيمون في أحد المسارحة قرية البيطارية.