طالب عددٌ من موظفي التشغيل الذاتي بوزارة الصحة (الطب المنزلي) بحل الأزمة التي يتعرضون لها، المتمثلة في عدم معرفة أسباب تأخر صرف رواتبهم حتى الآن، بالإضافة إلى عدم معرفة من المسؤول عن حدوث هذه المشكلة. وتوقف صرف مُرتبات موظفي كل من مناطق: "الرياض, والقصيم, وعسير, والشرقية", رغم صدور قرارات تُطالب مُديريات المناطق بسرعة الصرف والالتزام بذلك.
"سبق" تلقت شكوى عدد من موظفي التشغيل الذاتي، حيث قالوا في شكواهم: إنهم ترددوا كثيراً على وزارة الصحة، التي نفت علاقتها بشأن تأخر صرف مرتباتهم, مُلقية بالاتهامات على مديرية الشؤون الصحية في المناطق.
وأضاف الموظفون أنهم عند سؤال المُديريات عن الأسباب، كان ردهم مثل رد الوزارة، حيث مرروا الاتهام نفسه على الوزارة؛ لكونها هي المسؤول الأول والأخير عن مرتبات موظفي التشغيل الذاتي.
ووّجه المتأخرة رواتبهم سؤالاً لوزارة الصحة: إن كانت تُلقي باللائمة على مديريات الشؤون الصحية فلماذا لم تُنهِ ذلك بإلزامهم بصرف مرتباتنا، بدلاً من التزامها الصمت، وتهرّبها من إيجاد الحلول السريعة والجذرية؟
ولفت الموظفون إلى أن تأخير صرف مرتباتهم أثقل كاهلهم وأرهقهم، وجعل المغتربين عن أهاليهم في حرجٍ من أصحاب المساكن والمغاسل, مُطالبين بوضع حد للتأخير والمُماطلة في صرف مرتباتهم.
واطّلعت "سبق" على تعميم لمدير عام الإدارة العام للرعاية الصحية المنزلية بوزارة الصحة، الدكتور ناصر الحزيم، والمُوجّه لمديريات المناطق، واستيائه من تأخير رفع مسيّرات الرواتب الشهرية لمنسوبي الرعاية الصحية الأولية، من بعض المديريات إلى الإدارة المالية بالوزارة, مِمّا تسبّب في تأخير صرف رواتب الموظفين, ومطالبته بسرعة إنهاء إجراءات إعداد ورفع مسيّرات الرواتب الشهرية بشكلٍ دقيقٍ وسريع, بحيث تصل المُسيّرات بكامل مشفوعاتها للإدارة المالية بالوزارة (التشغيل الذاتي), وذلك بحد أقصى اليوم الأول من الشهر التالي لشهر الاستحقاق، والتقيّد بتعليمات الصرف حتى لا تتأخر إجراءات صرفها.
كما تزوّدت "سبق" بخطاب ل"المشرف العام على الإدارة العامة للشؤون المالية بوزارة الصحة"، مشعل العتيبي, الذي تطرّق في ثناياه إلى ملاحظته على مديريات المناطق بتأخير رفع رواتب منسوبي "الطب المنزلي"، وعدم الالتزام بتعليمات الصرف في الموعد المحدّد, مُوجّهاً في خطابه بسرعة متابعة رفع الرواتب من المناطق للشؤون المالية، وحثها بسرعة رفعها، والتقيّد بتعليمات الصرف، حتى لا تتأخر إجراءات صرفها.